توصل المحققون في معرفة سبب سقوط الطائرة العسكرية الروسية بالبحر الأسود، إلة ما أطلقوا عليه بأنه العامل الأرجح في التسبب في الحادث، موضحين أن مشكلة في أحد جناحي الطائرة كان وراء الكارثة.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن مصدر قريب من التحقيقات، الذي لم تكشف اسمه، قوله إن "البيانات الأولية تظهر أن قلابات الجناح توقفت".
وقتل جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 92 شخصا، في رحلتها من روسيا إلى سوريا لنقل عشرات المغنين والراقصين من أوركسترا الجيش الأحمر، للترفيه عن الجنود الروس بمناسبة العام الجديد.
واختفت الطائرة "توبوليف 154" التابعة لوزارة الدفاع من شاشات الرادار، بعد دقيقتين من إقلاعها من منتجع سوتشي بجنوب روسيا الأحد.
وأكدت وزارة الدفاع، الثلاثاء، العثور على صندوق أسود واحد.
وقال موقع إخباري له صلات وثيقة بوكالات إنفاذ القانون، إنه حصل على قراءة بآخر ما قاله الطيار، وتشير إلى مشكلة في قلابات الجناح، ونقل الموقع عن الطيار قوله: "أيها القائد إننا نسقط".
ونتيجة لذلك لم تتمكن الطائرة المصنوعة في العهد السوفيتي، من استجماع السرعة الكافية، وهوت في البحر وتحطمت إثر الاصطدام، فيما لم يصدر تأكيد رسمي على هذا الادعاء.
وإذا تأكد أن العطل هو سبب التحطم فسيثير ذلك تساؤلات بشأن مستقبل طائرات "توبوليف 154" التي لا تزال تستخدمها الوزارات الروسية بكثرة، لكن لا تعتمد عليها شركات الطيران التجارية الروسية الكبرى.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الطائرة المنكوبة التي صنعت عام 1983 خضعت للصيانة آخر مرة في سبتمبر، وأجريت لها إصلاحات كبيرة في ديسمبر 2014.
ويقول طيارون روس إن الطائرة "توبوليف 154" مازالت قيمة رغم أن شركات الطيران الروسية التجارية الكبرى استبدلتها بطائرات غربية منذ وقت طويل.
ووقع آخر حادث تحطم كبيرة لطائرة من هذا الطراز عام 2010، عندما تحطمت طائرة بولندية تحمل الرئيس وقتئذ ليخ كاتشينسكي وعددا كبيرا من أبرز الساسة البولنديين في غرب روسيا، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها.