اعلان

"حسم" على خطى داعش.. الحركة ترفع شعار "الجهاد".. فهل يبايع الإخوان التنظيم الإرهابي؟

حركة حسم

تطور نوعي في استخدام الإعلام، وتغيرات في استراتيجية "الحركات" التابعة لجماعة الإخوان، وبما ينبىء بتطور في العمليات الإرهابية والنوعية في الفترة المقبلة، خاصة بعد ازياد العمليات القائمة على التفخيخات وانتقالها من المناطق الهامشية وسيناء إلى وسط المدنيين.

حركة "حسم" التابعة لجماعة الإخوان، أعلنت مؤخرًا عن إصدار مرئي، تبث من خلاله صورًا ومقاطع فيديو لعملياتها ولتدريبات عناصرها، حاملة نفس النهج الذي يتبعه تنظيم داعش الإرهابي، سواء بوصف عملياته بأنها "جهادية" أو استهلال إصداراته بآيات من القرأن الكريم.

وقال صبرة القاسمي، الخبير في الجماعات الإرهابية والجهادية، إن كشف جماعة حسم التابعة للإخوان، عن يحاكي إصدار تنظيم داعش، هي محاولة لتصدير رسالة إلى شباب الإخوان بأن من السلمية انتهى، وأنهم أصبحوا لا يؤمنون بها، وأنهم سينتقمون ممن يسمونهم أعدائهم.

وأضاف "القاسمي" أن تلك الخطوة في التشبه بداعش، سيكون لها أثر أيضًا على نوعية العمليات النوعية، التي اتجهت الحركة لتغييرها إلى عمليات مسلحة "جهادية" وهي نفس تعبيرات تنظيم داعش، وهو ما يدل على تطور غير مسبوق في فكر الحركة المنشقة عن الجماعة، وأن الانقسامات داخل الإخوان أخرج جزء متطرف له حسابات جهادية.

وأكد الخبير في الجماعات الجهادية، أن حركة حسم، تحاول استقطاب العقل الباطن للشباب الذين يشعرون بالضعف وبأنهم لم ينتقموا، كما أنها تستقطب المزيد من التيارات الإسلامية الذين يرون أن السلمية ليست حلًا، فيصدروا رسالة مفادها "سلمية الخنوع لا تقف مثل عزة حمل السلاح".

وأوضح أن الإصدار الذي خرجت به الحركة يحمل أيضًا رسالة في تصوير أفراد محملين بالسلاح، ومشهد بعملية ذبح، وهو أن القادم يحمل أسلوب داعش وكذلك التدرب على الرمال في رسالة لتغيير العمليات وطبيعتها.

وأكد القاسمي، أن استخدام "حسم" للميديا بشكل عام، ومواقع التواصل الاجتماعي، من اجل جلب مزيد من الكوادر لتنظيمها، مستبعدًا ان تعلن الحركة "حسم" ولائها لتنظيم داعش أو ولاية سيناء، قائلًا:"هناك اختلاف بين التنظيم وحركة حسم فداعش يعادي النظام العالمي كله ويكفره، أما حسم التابعة للإخوان فهو معادي لفئة معينة".

من جانبه، قال اللواء هشام الحلبي، الخبير العسكري، ومستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، قال إن الجماعات الإرهابية تتعمد الظهور بأسماءً كثيرة حتى وإن لم تكن ذات تواجد كبير على الأرض، وهو ما يستخدمونه ليعطوا انطباعات حول كثرة الجماعات الإرهابية في مصر، وهذا جزء من العمليات المخابراتية ضد مصر.

وأضاف الحلبي، في تصريحات خاصة، أن توجه حركة حسم الإخوانية، هدفه ظهور الجماعة بأنها متواجدة على الأرض، ويستهدف الحشد الإليكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي كنوع من الحرب النفسية، كما أن استخدام الإعلام أحد الوسائل التي يلجأ لها التنظيمات الإرهابية لجلب مزيد من التمويلات.

وأكد الحلبي، أن اتجاه هذه الجماعات لتغيير خريطتها في العمليات الإرهابية، يمثل خطرًا كبيرًا بسبب تواجدها بين المدنيين، فهي بين الناس العاديين وهذا ما يمقل الخطر الأكبر، مما يستدعي تعاون المدنيين مع الجهات الأمنية لمواجهتهم.

وأضاف الخبير العسكري، أن الجماعات الإرهابية يتم تصنيف قوتها بناء على معرفة تاريخ إنشائها، وعدد المقاتلين بها، والتسليح الذي تمتلكه، ونوع وقوة العمليات التي نفذتها تلك الجماعات، مضيفًا انه لا يشترط أن تعلن الجماعة ولائها لداعش كي تنفذ أفعاله، فالعمليات التي تنفذها الجماعات المسلحة كلها تتشابه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً