رغم أن عالم الجريمة مقصورًا على البالغين وكبار السن، ولكن لكل قاعدة شواذ خاصة بعد تورط أطفال في جرائم لا تقل بشاعة عن تلك التي تورط فيها البالغون، منهم من أقدم عليها رغم التنشئة السليمة، ومنهم من أقبل عليها مدفوعًا بأخطاء في التنشئة، تسببت في إصابتهم بأمراض نفسية دفعتهم إلى عالم الجريمة.
1. بريان وديفيد فريمان
قام كل من بريان فريمان، 17 سنة، وديفيد، 16 سنة، بقص شعريهما، ورسم تاتو على الجبهة يعبر عن أفكار «النازية الجديدة» التي يناصرها الصبيان.
وتمكن اكتشاف حقيقة إجرامهما، بعد العثور على جثث أبويهما وشقيقهما الأصغر وعليها آثار الضرب المبرح الذي أدى إلى الوفاة، في منزلهم بمدينة ساليسبري، وتم التأكد من أن الصبيين اعتادا ترهيب الأسرة والمدينة بالكامل، ولكن عشية اكتشاف جريمة القتل التي وقعت بالوالدين تسبب ذلك في صدمة كل الآباء والأمهات بالمدينة.
2. إدموند كمبر
في عام 1964 أطلق إدموند كمبر، الذي كان يبلغ من العمر حينها 15 سنة، الرصاص على جده وجدته، ما أدى إلى وفاتهما، ولم يشعر بالندم، حيث كان يخطط للأمر منذ فترة، فقامت هيئة كاليفورنيا لمراقبة سلوك المجرمين الأحداث باحتجازه في مركز جوفنيل هول، لأجل إخضاعه للفحوص النفسية والعقلية، التي كشفت عن إصابته بمرض الشك الجنوني، فقامت إدارة المركز بتحويله إلى مستشفى «أتاسكاديرو»، وهناك أدرك «كمبر» خطأه، واجتهد لإقناع أطبائه بأنه شفي، وبالفعل قضى «كمبر» 5 سنوات في السجن وأوصى الأطباء بألا يعود لأمه.
لم تهتم إدارة مركز المجرمين الأحداث بتوصيات الأطباء، وكانت النتيجة أن الصبي قام خلال السنوات الخمس التالية لخروجه بقتل 8 نساء، ومثل بجثثهن، وعليه أكد الأطباء أنه مصاب بالدفاع الجنوني، وأنه يمثل خطرا على المجتمع.
3. جوشوا فيليبس
في عام 1998 تعدى فيليبس، البالغ من العمر 14 عاما، على جارته ذات الثماني سنوات حتى قتلها، وقام بإخفاء جثتها وراء سريره، وبعد مرور أسبوع اكتشفت الأم وجود شىء غريب يتدلى من خلف السرير، وادعى جوشوا أنه خبط جارته مادي، في عينها بمضرب كرة البيسبول دون قصد، ولكنها ظلت تصرخ، فجرها إلى منزله وهو خائف، وحاول أن يسكتها بأن ضربها، ثم وجه لها 11 طعنة بالسكين.
لم يقتنع القضاء بالقصة التي رواها جوشوا، وتعامل مع الحادثة على أنها قتل مع سبق الإصرار، وأصدر ضده حكما معادلا لذلك الذي يصدر ضد البالغين.
4. ويلي بوسكت
في 19 مارس 1978، أطلق ويلي بوسكت، البالغ من العمر حينها 13 سنة، الرصاص على نويل بيريز، في محطة القطار، أثناء محاولته سرقة أموال وساعة، وبعدها بثمانية أيام حاول إطلاق النار على رجل آخر يدعى مويسيز بيريز، خلال محاولة سرقة أخرى، وتمت محاكمة بوسكت، ووجهت له اتهامات القتل العمد بمحكمة الأسرة في نيويورك، وصدر ضده حكم بالسجن 5 سنوات.
ولكن الحكم المخفف الذي صدر ضد بوسكت أثار سخط الكثيرين، الأمر الذي دفع مشرعي الولاية إلى تمرير قانون جوفينيل 1978، وبموجب هذا القانون يخضع الصبية فوق سن 13 للمحاكمة، وتطبق عليهم العقوبة التي تطبق على البالغين.
5. لاوري تاكيت
في يناير 1992، اكتشف شقيقان خرجا للصيد في إحدى غابات مقاطعة جيفرسون كاونتي وجود جثة معلقة ومحترقة وبها عدة تشوهات جعلتها تبدو لبعض الوقت أنها دمية، ولكنهم تأكدوا بعدها أنها جثة المدعوة شاندا شارير، ضحية الغيرة في قصة حب تصارعت فيها فتاتان على حب رجل واحد، وكانت تاكيت إحد المشتبه في تورطهم بالجريمة.
و«تاكيت»، من مواليد أكتوبر 1974، مقاطعة ماديسون بولاية إنديانا، أمها مسيحية متشددة، وأبوها كان عاملًا بمصنع، وتعرضت «تاكيت» للتحرش الجنسي مرتين، وهي في سن الخامسة، ومرة أخرى وهي في سن الثانية عشرة.
6. برندا آن سبنسر
في يوم الاثنين الموافق 29 يناير 1979 حملت «آن» البندقية التي أهداها لها أبوها، في عيد الكريسماس، لتصطاد بها البط في البحيرة، وأطلقت الرصاص على تلاميذ بمدرسة كليفلاند الابتدائية الواقعة في الشارع الذي تقيم فيه الفتاة مع أسرتها في سان دييجو، ما تسبب في إصابة 8 أطفال وضابط شرطة، كما حاولت قتل معلمتها بيرتون راج والخادم مايك سوتشار، وبعد 6 ساعات متواصلة من محاولة القتل باستخدام البندقية، سؤلت «آن» عن سبب ما فعلت، فأجابت بأنها تكره أيام الاثنين، لأنها لا تمرح فيها بما يكفي، وألهمت عبارتها المغني، ومؤلف الأغاني بوب جيلدوف، الذي كتب أغنية بعنوان «أكره أيام الاثنين»، وغناها فريق «بومتاون راتس».
7. جون فينابلز وروبرت ثومبسون
كلاهما كان في العاشرة من عمره، حين قاما بقتل الطفل جيمس بالجر، الذي يبلغ من العمر سنتين، بعد أن سرقا الحلوى التي كانت بيده، أثناء انشغال أبويه عنه بأحد المراكز التجارية، وسجلت الكاميرات المنتشرة بالمركز التجاري الواقعة.
ولع الطفلان فينابلز وثومبسون بالسرقة، فاعتادا سرقة الحلوى واللعب وأحيانا البطاريات وغيرها من الأشياء التي تستهوي الأطفال، ولكن ما من أحد يعلم لماذا قرر الطفلان سرقة الصغير ذي العامين، وما إذا كان الأمر بمحض المصادفة، أم أنها كانت خطة أعدها الطفلان.
8. جيسي بومروي
كان عمره 14 سنة حين ألقت قوات الشرطة القبض عليه في 1874، بعد قيامه بقتل صبي ذي أربع سنوات، وسرعان ما أطلق عليه اسم فتى بوسطن الشرير. وقبلها بثلاث سنوات قام بالاعتداء الجنسي على 7 صبيان آخرين، وتم نقله على أثرها لإحدى مدارس إصلاح الأطفال، ولكنه سرعان ما خرج منها، ليقوم بعدها بقتل فتاة ذات عشر سنوات، داخل المتجر الذي تمتلكه أمه، وبعدها بشهر قام بخطف هوراس مولن، الذي يبلغ من العمر 4 أعوام، بعد أن أقنعه بأن يأتي معه للتنزه، ثم وجه له عدة ضربات بالسكين كادت تفصل رأسه عن جسده.
ذهبت إليه الشكوك لمظهره المريب وعينيه ذاتى اللون الفاتح، وحين واجهه رجال الشرطة بجسد «مولن» المشوه، وما إذا كان هو الذي تسبب في ذلك أجابهم: أعتقد أنني فعلت، كما عثر الأمن على جثة الطفلة مدفونة في قبو المتجر الخاص بأمه، وحين سألوه عنها اعترف بارتكابه جريمة القتل، وتمت محاكمة الطفل، وصدر ضده حكم بالسجن لأربعين عاما.
9. ماري بيل
في 25 مايو 1968، الموافق عشية عيد ميلادها الحادي عشر، قامت ماري بيل بخنق الطفل مارتين براون وحدها، وفي 31 يوليو 1968، شاركت «بيل» وصديقتها في مقتل الطفل «بريان هو»، الذي يبلغ من العمر 3 سنوات، عن طريق خنقه أيضًا، واستخدمت موس الحلاقة في رسم حرف (M) على بطنه، كما قامت بقص أجزاء من شعره وأعضائه التناسلية.
ونظرًا لتضارب روايات الشهود، لم يتمكن القضاء من معرفة حقيقة القصة وما حدث، واعتبر مقتل «براون» قضاء وقدرا، ولكن الفتاتين صدر ضدهما الحكم بالسجن بتهمة القتل غير المتعمد.
10. حوادث إطلاق رصاص متنوعة
انتشرت حوادث إطلاق الرصاص بين الصغار بشكل لافت خلال الـ15 عاما السابقة، وهي الحوادث التي راح ضحيتها معلمون وطلاب أيضًا على حد سواء.
24 مارس 1998: أندروا جولدن، 11 سنة، وميتشل جونسون، 13 سنة، قاما بإطلاق الرصاص على 15 شخصا داخل ملعب مدرسة ويستسايد ميدل.
20 إبريل 1999: إريك هاريس، 18 سنة، وديلان كليبولد، 17 سنة، قاما بإطلاق الرصاص على الطلاب والمعلمين بمدرسة كولمبين الثانوية، ما تسبب في مقتل 13، وإصابة 15 شخصا.
15 نوفمبر 1995: جيمي روس، 17 عاما، قام بإطلاق الرصاص داخل مدرسة ريتشلاند، ما تسبب في إصابة أربعة أشخاص، ومقتل شخصين.
2 فبراير 1996: باري لوكايتيس، 14 سنة، أطلق الرصاص داخل مدرسة واشنطن، وتسبب في مقتل 3 أشخاص، وإصابة 2 آخرين.
21 مايو 1998، كيبلاند كينكل، 14 سنة، أطلق الرصاص داخل مدرسة سبرينجفيلد، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص من بينهم أبوان، وإصابة 8 آخرين.