لو رأيت الوضع الذي هم فيه، ربما ستراجع نفسك مئات المرات قبل أن تقول عنهم "كلاب" أو تصف أحدهم بهذه الكلمة وكأنها سبة، بل ستتمنى لو تصبح مكانها، تنعم بأحدهم يدلك جسدك ويعطيك دشا ساخنًا ويطعمك من خيرات الطعام ويمرضك ويسهر على راحتك، كل ما سبق لا يخص منتجعًا للبشر، بل منتجعًا من نوع خاص خصص فقط للكلاب، في خطوة جريئة من عاشقة للكلاب، لتؤسس أول بورتو للكلاب في مصر.
وعلى خطى الكلمات الدارجة التي باتت تصف أجمل المنتجعات السياحية في مصر، بورتو السخنة بورتو مارينا وغيرها، أنشأت عزة أيوب، "بورتو إمباير" لخدمة الكلاب وعلاجها نفسيًا لا يهدف إلى الربح وإنما لإسعادهم والتي أوضحت أنها تعشق الكلاب أكثر من البشر لما لاقته فيها من إخلاص لصاحبها إلى حد التضحية غير موجود في حيوانات أخرى فضلًا عن البشر.
عزة أيوب، سيدة مصرية تعمل ناشطة في مجال الرفق بالحيوان، خصصت أرض مساحة 10 أفدنة وأقامت عليها الفندق للكلاب بمدينة الرحاب بالقاهرة، والتي تحتوي على 48 كلبًا منهم "البلدي، العملاق".
الفندق يحتوي على 15 غرفة تأوي الكلاب فقط، وتعمل في فندقها على الاهتمام بتدريب الكلاب، فتعمل على تدريب الكلاب في "التشريس" والطاعة، فضلًا عن ترفيههم والعمل على استجمامهم، ليس فندقا فقط، لكنه مصحة نفسية للكلاب، التي تعاني من حالات نفسية سيئة، وحتى لا تترك هذه الكلاب وحيدة في حالة سفر أصحابها، تترك في هذا الفندق لحين عودتهم وبالإضافة إلى ندوات أسبوعية تقيمها عزة في مزرعتها للتوعية لأصحاب الكلاب من كيفية التعامل معها ورعايتها رعاية صحية والإسعافات الأولية لها.
جدير بالذكر أن بورتو إمباير ليس الأول من نوعه في مصر بل سبقه مركزًا بالرحاب عبارة عن مركز لتدريب "الجرو"، صغير الكلب، من سن 3 شهور، على تدريبات للطاقة، والفندق العالمي الأكبر للكلاب، بالمعادي، تم تأسيسيه عام 2006، فريق كامل من العاملين بالفندق، لخدمة الكلاب، يلاقي به كافة الخدمات ويجرى عليه الكشف الطبي، والرعاية الصحية المخصصة لأجله، في مستشفى ملحق بالفندق، يلاقي به كافة العناية على أعلى المستويات.
وكان أول فندق أنشئ خصيصًا للكلاب، هو فندق الشعب، بالعباسية، الذي يعود إلى ستينيات القرن الماضي، فندق حكومي أنشئ خصيصًا للكلاب بأسعار زهيدة، نظير خدمات جليلة.
وقامت عزة بعمل شو استعراضي للكلاب فى مطار القاهرة، وقامت بعمل عروض عديدة للكلاب بجميع أنحاء العالم حتى نالت شهرة عالمية فى تربية الكلاب العملاقة.
وفي تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" قالت عزة، "الفكرة هي حب للكلاب... ونفسنا نغير فكر الأجانب والعرب.. كما أن المصريين مربين الكلاب فوق السطوح وعشش وبيعذبوهم" ولم تتجه عزة لإنشاء مستشفى أو شكلا آخر للعناية بالكلاب لافتة" علشان الدكاترة كتير بس أماكن الإقامة اللي بتحب الكلاب وتعالجهم نفسي بجد قليلة".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
