مقتل وإصابة العشرات في تفجير لتجمع حافلات أهالي بحلب السورية

هزّ انفجار كبير في حي الراشدين بمدينة حلب السورية مكان تجمع الخارجين من بلدتي كفريا والفوعا وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وذكرت قناة الإخبارية السورية أن "إرهابيًا كان يقود سيارة مفخخة فجر نفسه في منطقة الراشدين، جانب الكازية، مكان وجود الحافلات التي تقل أهالي بلدتي كفريا والفوعة العالقين هناك".

وقالت الإخبارية إن 22 قتيلًا على الأقل و48 جريحًا جراء للتفجير الارهابي الذي استهدف أهالي كفريا والفوعة العالقين في منطقة الراشدين.

وكان الآلاف من أهالي ومسلحي بلدات كفريا والفوعا ومضايا والزبداني خرجوا إلى إدلب وحلب بموجب اتفاق "المدن الأربع"، الذي تم التوصل إليه بين السلطات السورية والفصائل المسلحة.

وينُص الاتفاق على دخول حافلات كفريا والفوعة إلى حلب وحافلات الزبداني إلى إدلب في وقت متزامن. وبحسب صحيفة تشرين الرسمية السورية والإعلام الحربي فإنّ التفجير استهدف تجمعًا لأطفال كفريا والفوعة قرب بوابة معبر الراشدين لتوزيع الطعام عليهم.

وأوضح مراسل وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن الإرهابيين قاموا بإدخال سيارتهم المفخخة إلى منطقة وجود الحافلات عبر تحميلها مواد غذائية للأطفال وذلك بهدف إيقاع أعداد كبيرة من الأطفال.

وأشار مصدر في عمليات منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في تصريح لـ"سانا" إلى أن الكوادر التي تشرف على عملية تنفيذ اتفاق إخراج أهالي بلدة كفريا والفوعة موجودة في مكان التفجير الإرهابي وتقوم بأداء مهمتها الإنسانية وفق الإمكانيات المتاحة.

ولفت المصدر إلى أن السيارات التابعة للهلال الأحمر كاملة العدد ولحق ببعضها أضرار مادية في حين أصيب 3 من كوادر المنظمة بجروح متوسطة الخطورة.

ووصلت، بحسب الوكالة، قبل ظهر أمس 75 حافلة و20 سيارة إسعاف تنقل على متنها 5 آلاف شخص من أهالي بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب قبل أن تعرقل المجموعات الإرهابية إدخالها إلى حلب تنفيذًا لبنود اتفاق إخراج أهالي البلدتين المحاصرتين وخروج المسلحين وبعض عائلاتهم من الزبداني ومضايا.