أكد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أن المستويات العالية من انعدام الأمن الغذائي تؤدى إلى مستويات أعلى من الهجرة عبر الحدود.
وأشار البرنامج، في دراسة نشرها، اليوم الجمعة، إلى أن كل زيادة مئوية واحدة في انعدام الأمن الغذائي تجبر أكثر من 1.9 في المائة من عدد السكان على الهجرة، لافتا إلى أن البلد الذي يتزايد فيه انعدام الأمن الغذائي والصراع يشهد هجرة أكبر.
من جانب آخر، ذكر برنامج الغذاء العالمي أنه وجد ومن خلال دراسته أن انعدام الأمن الغذائي هو سبب هام لوقوع الصراعات المسلحة كما أنه وبمجرد أن تبدأ رحلة المهاجرين فإن الافتقار إلى فرص العمل بالإضافة إلى القليل من سبل الحصول على الغذاء وغير ذلك من المساعدات الإنسانية أو عدم توفرها تمثل عوامل دفع هامة للأشخاص إلى مواصلة التحرك.
وأضافت الدراسة أنه وبالمقابل في الوقت الذي يسعى فيه الأشخاص إلى الحد من انعدام الأمن الغذائي عن طريق الهجرة فإن فعل الهجرة نفسه يمكن أن يؤدى إلى انعدام الأمن الغذائي نظرا للتكاليف والظروف التي غالبا ما تكون خطرة على امتداد الرحلة.
وقال ديفيد بيسلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي إنه من خلال فهم السلكيات التي تجبر الأشخاص على التحرك يمكن أن يعالج بشكل أفضل ما يقع في قلب الهجرة القسرية وما يجب عمله لإنهاء معاناتهم.
وأوصت الدراسة بأن يستثمر المجتمع الدولي في الأمن الغذائي وسبل العيش في أو بالقرب من مكان المنشأ وبما قد يؤدى إلى منع المزيد من التشرد والحد من الهجرة القسرية إلى الخارج.
وذكر برنامج الغذاء العالمي في دراسته التي تعد الأولى من نوعها - أنه بحاجة إلى 600 مليون دولار لمواصلة تقديم المساعدة إلى ما يقرب من سبعة ملايين لاجئ للفترة من أبريل وحتى سبتمبر 2017.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
