افتتح المهندس حلمى أبو العيش، رئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة، والدكتور يسرى هاشم، رئيس الجامعة، والدكتورة رشا الخولى، عميد كلية الهندسة بالجامعة، والدكتور علاء بركات أمين عام الجامعة، مشاريع تخرج طلبة كلية الهندسة بالجامعة، حيث قام الطلاب بتنفيذ وابتكار مشاريع تكنولوجية في مجال الميكاترونيكس والطاقة والمياه.
حيث أشاد الدكتور يسرى هاشم، رئيس الجامعة، بالمشاريع الطلابية التي تم تصميمها وتنفيذها بأيدي طلاب السنة النهائية بأقسام الكلية، وأن مشروعات تخرج الطلبة تتميز بجديتها ورصانتها، ومحاولتها علاج مشكلات صناعية وحياتية بطرق مبتكرة وقليلة التكلفة، مشيرًا إلى أن مخرجات هذه المشروعات تحكي تطور البرامج الهندسية وقوتها.
وأكدت الدكتورة، رشا الخولى، عميد الكلية، بأن مشاريع التخرج لهذا العام تميزت بأنها مشاريع ذات أفكار مبتكرة ومتميزة في كافة النواحي العلمية والتطبيقية ومن المتوقع أن تتبني أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا إحدي هذه المشاريع ضمن مشروع الحضانات التكنولوجية لإنشاء شركات تكنولوجية ناشئة ورواد أعمال ناجحين تكون لهم نواة في بداية حياتهم العملية.
وأشارت الخولى، إلى سعادتها لتقديم الطلبة خلاصة ما تعلموه عمليًا في مشروعات تخرجهم لكن ما ينبغي الإشارة إليه هو أن هذه المشروعات بداية الطريق للبحث والتطوير والإنتاج في مسيرة الخريج المتواصلة"، مضيفًا بأن "كلية الهندسة ستكون دائمًا داعمة للخريجين وفاتحة أبوابها للتعاون معهم.
وأوضحت أن مشاريع الطلاب فى قسم الميكاترونيكس تضمنت مشروع طباعة الأشكال ثلاثية الأبعاد، حيث يستطيع طباعة وإنتاج أشكال مجسمة ثلاثية الأبعاد، من خلال مادة معينة ينتج من خلالها الجسم شبيهة بالبلاستيك، حيث يتولى كل بعد إحداثى ماتور معين يكون مسئول عن الحركة فى هذا البعد الإحداثى، وبالتالى نستطيع انتاج قطع أثاث أو أى شئ مجسم، وتكلفة هذا المشروع لا يتعدى ألفين جنيه فقط.
وأشارت الخولى، إلى أن من ضمن المشروعات، مشروع إنتاج طائرة لها 4 ريش، نأخذ مهامها من خلال دائرة إلكترونية، وكل ريشة موضوعة على ماتور فائق السرعة، ويتم التحكم فى الطائرة من خلال ريموت كونترول، وتستخدم هذه الطائرة فى المهام الصعبة، وفى المساحات الصغيرة التى يصعب إختراقها، وتستطيع الطائرة الكشف من القنابل والمتفجرات وتحديد أماكن وجود المتفجرات، وكذلك تستخدم هذه الطائرة فى مجال الزراعة، واستكشاف اشارات المحمول، مما يجعلها تساعد فى كثير من المهام الصعبة.
وأضافت الدكنورة رشا الخولى، أنه بالنسبة لقسم المياه الذى يتبع القسم المدنى، والذى يعتبر أول قسم فى مصر بهذا الشكل يحمل خريجيين يجمعوا بين الهندسة المدنية والهندسة الكميائية للمياه، حبث قام طلاب هذا القسم بإنتاج مشروع تصميم محطة مياه تقليدية، وكذلك مشروع تصميم وتنفيذ محطة تحلية مياه، والذى تحتاجه مصر خلال تلك الفترة نظرا لكافة التوجهات الملحة لترشيد استخدام المياه.
وأشارت الخولى إلى أن إنتاج مشروع تحلية مياه بتقنية جديدة، حيث اشترت الجامعة نموذج للتحلية بمبلغ 40000 جنيه، وتم انتاجه من خلال طلبة الكلية بمبلغ 2000 جنيه فقط، مما يعكس قدرة طلبة الكلية على انتاج الهندسة العكسية وانتاج نفس النموذج بتكلفة منخفضة جدا.
وبالنسة لقسم الطاقة بالكلية، أشارت الخولى إلى طلبة القسم قاموا بإنتاج وحدة تبريد مياه تعمل بالطاقة الشمسية، من خلال استخدام تكنولوجيا الكهروحرارية ودمجها مع مصادر الطاقة الشمسية من خلال تصنيع وحدات تبريد مياه صديقة للبيئة، وتصلح هذه الوحدات للمناطق النائية، ويمكن استخدام تطبيقات هذه التكنولوجيا لأغراض اخرى فى مجال تبريد وتكييف الهواء، وتميزت هذه الوحدة بقلة التكاليف وعدم اعتمادها على الكهرباء، واعتمادها بصفة أساسية على الطاقة الشمسية من خلال الخلايا الشمسية، وتستطيع الوحدة إمداد 3 لتر ماء مبرد فى الساعة.