بعد كلمة وزير المالية خلال مؤتمر الشباب والتى كشف خلالها أن التوقف عن الإنتاج أدى للعجز الاقتصادى الشديد، وأن إجراءات الإصلاح الإقتصادى السابقة كانت غير كاملة وناقصة، ما تسبب فى تراكم المشاكل الاقتصادية المختلفة، التى كانت بحاجة إلى خطوات جريئة من أجل تنفيذ برنامج اقتصادى متكامل.
الأمر الذى فسره عدد من الخبراء الاقتصاديون بأن التوقف عن الإنتاج والاعتماد على المواطن فى الإصلاحات الاقتصادية يعد مؤشرًا خطيرًا للعملية الإصلاحية التى تتبعها الحكومة الحالية.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادى رشاد عبده، إن تصريحات وزير المالية عن أن اللجوء إلى الاستدانة من الخارج نتيجة للتوقف عن الإنتاج يعد مؤشرًا خطيرًا وعقبة كبيرة تقف في وجه الإصلاحات الاقتصادية.
وأضاف أن كلمة وزير المالية اليوم، تأكيد على أن الوضع الاقتصادى يحتاج إلى نظرة تصحيحية، واستراتيجية واضحة للتعامل مع الواقع الاقتصادى الحالى، فكلمة وزير المالية توحى بأن التكامل الاقتصادى هو أساس النحاج، وتلك الإصلاحات أخذت من المخصصات المالية للصحة والتعليم، وهذا يؤكد على الخلل الكبير الذى حدث نتيجة اتخاذ تلك الخطوات السلبية طيلة 35 عامًا.
وأوضح أن الخروج من هذا النفق المظلم، وتحقيق معدلات النمو الاقتصادية، يتطلبان وقف الإستدانة من الخارج، والاعتماد على الإنتاج الداخل، وتوفير الفرص الواعدة لخلق قوة صناعية يكون لها النصيب الأكبر فى عملية النمو الاقتصادى فى المرحلة المقبلة.
من جانبة قال شريف الدمرداش الخبير الاقتصادى إن إعلان وزير المالية عن أن صادرات مصر لا تتعدى الـ20 مليار دولار، يؤكد على فشل الحكومات المتعاقبة، والحكومة الحالية فى استغلال الإمكانات المتاحة، وتوفير التسهيلات المطلوبة لزيادة الصادرات المصرية خلال الفترة المقبلة.
وأضاف الخبير الاقتصادى، أن الحديث عن خفض التضخم خلال الفترة المقبلة، كلام يناقض القرارات التى يتم اتخاذها، فارتفاع الأسعار الحالى نتيجة لرفع الدعم عن الوقود، يزيد من التضخم، ويرفع من معدلات البطالة.
وأشار إلى أن الحكومة ما زالت عاجزة عن إيجاد بديل، يتحمل الإصلاحات الاقتصادية عن المواطن، ما يهدد من بقائها خلال المرحلة المقبلة، وعلى الحكومة تدارك الأمر بوضع خطط بديلة تخفف عن المواطن، لتخطى الإصلاحات الاقتصادية، خاصة أن وزير المالية أكد أن رفع المرتبات والأجور من إيرادات العملية الإصلاحية، أى أنه يعطى الأموال من جهة ويأخذها من جهة أخرى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
