"كنت بحلم بتأمين مستقبل أولادي ومساعدة والدي المسن على مشقات الحياة وتوفير فرصة حج له".. لازال عمر محمد زيدان، والشهير بعمر الطويل، صاحب الثلاثين عامًا، يتذكر أحلامه البسيطة، لكن تأتي الرياح بما لاتشتهى السفن، أصيب عمر بقطع في النخاع الشوكي نتيجة لسقوطه من أعلى السقالة، أثناء أداء عمله كنقاش فى عام 2014، وأصبح قعيد وملازم الفراش، وامتلأ جسده بتقرح الفراش، والمكلوم بمحنته لا هو موظف ولا يمتلك أي مصدر دخل سوى مبلغ 450 جنيه شهريًا هو معاشه من التضامن الاجتماعي.
لا يغطي المبلغ الذي يحصل عليه "عمر" تكاليف شراء الأدوية، كما أنه متزوج ولديه طفلين ويعول شقيقته ووالده المسن، حيث يعتبر هو العائل الوحيد لعائلته، ومنذ تاريخ الحادث وهو مقيم لدى منزل أحد أقاربه حيث لا يمتلك من المال ما يدفعه لإيجار مسكنه.
ويقول عمر: "راضى بقضاء الله وقدره، لكن خوفى على مستقبل أولادى وزوجتى دعانى إلى توجيه استغاثة عاجلة لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، والمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، والدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان ومحافظ سوهاج، بالنظر إليه بعين الرحمة ومساندتى في محنتى وتوفير فرصة عمل لي وسكن لأسرتى وعلاجي خارج مصر أن كان لى علاج.
ويتابع: "بعد إصابتي بشلل نصفي أصبحت غير قادر على التحكم في دخولي الحمام، ولا أستطيع شراء "حفضات" بجانب مسؤوليتى تجاه أسرتى، وكل مطالبى هو توفير حياة كريمة له ولأسرته، قبل أن تتشرد وتسوء الأمور أكثر مما هي سيئة وهو على يقين من وجود بصيص أمل سيأتي به رب العالمين".
ويستطرد "عمر": "بعد إعلان أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج، قرار علاجى على نفقة الدولة وتوفير كافة أوجه الرعاية لي وتم تشكيل لجنة من الوحدة المحلية لمركز جهينة والتضامن الاجتماعى والصحة والعلاقات العامة للتوجه لمنزلى وبحث حالتي لم تنفذ لى أي مطالب".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
