أعلن نائب قائد القوات الروسية في سوريا الجنرال أليكسي كيم، عن إنشاء لجنة للمصالحة الوطنية في عفرين شمال غرب حلب، مشيرا إلى أن ذلك تم بمبادرة من المركز الروسي للمصالحة في سوريا.
يذكر أن منطقة عفرين ليست جزءا من مناطق خفض التصعيد، بل يشملها نظام وقف القتال ويعمل فيها المركز الروسي للمصالحة.
وذكر الجنرال كيم خلال اجتماع مشترك للجان المصالحة الوطنية العاملة في مناطق خفض التصعيد بسوريا، جرى عبر الاتصال المرئي أمس الأربعاء، أن لجنة المصالحة في عفرين تشكلت في أواخر أغسطس الحالي.
وأشار إلى أن مشاركة ممثلي لجنة المصالحة في الاجتماع، ستساعد في تفعيل العمل على استعادة الحياة السلمية في عفرين، قائلا: "تم تحديد المناطق الأكثر احتياجا، وأنواع الأدوية المطلوبة، كما جرى تفقد المدارس في منطقة عفرين. وتبين أنه لا بد من إعادة بناء 25 مدرسة وترميم 18 مدرسة أخرى، بينما تفتقر 18 بلدة في المنطقة إلى بنى تحتية أساسية بشكل كلي. ونخطط حاليا لتنفيذ عمليات إنسانية في 3 بلدات بالمنطقة، وفي سبتمبر ستقوم لجنة المصالحة بتوزيع 200 حقيبة ظهر بمستلزمات مدرسية، تم نقلها إليها في وقت سابق."
من جهتها، أكدت جيهان محمد، نائب رئيس هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لمنطقة عفرين، أن طلاب المدارس في المقاطعة سيواجهون صعوبات كبيرة عند بداية السنة الدراسية الجديدة، إذ أن المدارس في عدد من البلدات مدمرة بشكل كامل.
وأوضحت: "هناك 259 مدرسة في المنطقة، تحتضن 48 ألف تلميذ. وبعض المدارس مدمرة كليا، وفي الاجتماع المقبل ستقدم قائمة بالقرى التي تحتاج مدارسها إلى إعادة بناء وترميم".
وأضافت المسؤولة أن المنطقة تحتاج إلى المعدات الزراعية، كما أن هناك حاجة ماسة إلى الأدوية، حيث قدمت السلطات المحلية إلى الجانب الروسي قائمة بالأدوية المطلوبة.
يذكر أن منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، تقع على الحدود السورية التركية، وعلى مقربة من منطقة أعزاز التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية المسلحة.