دعت منظمة التعاون الإسلامي، رئاسة إقليم كردستان العراق، إلى إلغاء الاستفتاء المرتقب لتحديد مصير الإقليم، مشددة على ضرورة الحفاظ على وحدة العراق واستقراره وسلامة أراضيه.
وعبرت الأمانة العامة للمنظمة، في بيان عبر موقعها الرسمي على الأنترنت اليوم السبت، عن قلقها العميق إزاء مشروع الاستفتاء المزمع عقده في إقليم كردستان العراق في الخامس والعشرين من سبتمبر الجاري.
وحثت الأمانة، فيما أسمته نداءً عاجلًا، رئاسة إقليم كردستان العراق، على إلغاء الاستفتاء "لتعارضه مع الدستور العراقي ولتأثيره السلبي على الجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب"، مشددة على ضرورة التمسك بالدستور واحترامه، وبذل كل الجهود للحفاظ على وحدة العراق وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه.
يذكر أن الاستفتاء المزمع إجراؤه، الاثنين المقبل الموافق 25 سبتمبر الجاري، يتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث بالإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، بشأن ما إذا كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا.
وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول إنه "لا يتوافق مع دستور البلاد المعتمد في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا".
كما يرفض التركمان والعرب أن يشمل الاستفتاء محافظة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها.
وتعارض الاستفتاء عدة دول في المنطقة وعلى المستوى الدولي، خصوصًا الجارة تركيا، التي تقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة.
لكن بالمقابل أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، وسط حشد جماهيري بمدينة أربيل أمس الجمعة، أن الاستفتاء سيجري في موعده، وانتقد "دول الجوار" التي "سارعت إلى تهديد الإقليم".