في الأيام الماضية أثارت مجموعة من الشباب أطلقوا على أنفسهم اسم "مثليين"، جدلًا واسعًا، داخل المجتمع المصري، من خلال إقامة حفلة لهم على مرئ ومسمع المجتمع؛ مما دفع بعض وسائل الإعلام لإستضافة بعضهم من الذين تواجدوا فى هذه الحفلة، والذين روجوا لها؛ إلا أن الهيئة الوطنية للإعلام قامت بدورها للحد من إنتشار هذه الظاهرة بإصادر قرار بمنع ظهور المثللين فى كافة القنوات الفضائية.
أقدم المجلس الأعلى للصحافة مساء أمس السبت بقيادة مكرم محمد أحمد على إصدار، بيان حظر ظهور المثليين في أي من أجهزة الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، إلا أن يكون اعترافا بخطأ السلوك وتوبة عنه، مؤكديين أن هذا لا يعنى أننا ندفن رؤوسنا فى الرمال، ونتجاهل الداء، أو ننكره، بل نسعى إلى إيجاد حل للظاهرة.
وقال مكرم محمد أحمد رئيس المجلس خلال إذاعة البيان أننا ندعو هؤلاء المثليين إلى ستر عيوبهم، وأفعالهم، الآثمة، وليس المباهاة بها، لأنها شر خالص ينبغي الخلاص منه"، داعيًا كافة أجهزة الإعلام المسموعة والمقروئة والمرئية، إلى أن تكون في صف الحفاظ على القيم الصحيحة، وترفض أي تغيير في مفاهيم الأسرة التي هي أول لبنة من لبنات المجتمع لأنه إن صلحت الأسرة صلح معها المجتمع والناس والأفراد.
وفى السياق ذاته يعلق الدكتور أحمد ثابت، أستاذ علم النفس على هذا البيان بقوله "أنا أؤيد هذا القرار" موضحًا أن أي شئ يتم تداوله على وسائل الإعلام تتسع رقعته، من خلال الترويج له، نافيا أن تكون هذه ظاهرة، معتبرا أن مجموعة من الأشخاص يعتقدون إعتقادا خاطأ يجب علينا تقديم النصيحة لهم، ومعالجة هذا الفكر السيئ.
وأشار ثابت فى تصريح خاص لـ "أهل مصر" أن ما فعله المجلس القومى للإعلام خطوة إيجابية، مشيرا إلى أنها جاءت فى الوقت المناسب، مفسرًا ذلك بأن استضافة هؤلاء الأشخاص على القنوات، سيجعلهم يطرحوا أفكارهم، مستخدميين كافة الأساليب الإقناعية، التى تجعل المشاهد يقتنع بهذه الفكرة والتعاطف مع هؤلاء الأشخاص.
وأضاف "ثابت" بأن هذا السلوك الذى ينتهجه الشباب مخالف لكافة تقاليد الأديان وللفطر الطبيعية للبشر، مشيدًا بالدور الذى أتخذه المجلس الأعلى للصحافة، مطالبًا بإتخاذ مواقف ضد بعض البارمج التيلفزيونية التى تحرض على ممارسة العنف وإرتكاب الجرائم.
ومن جانبه أكد الدكتور عبد الباسط رفعت أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، على أن هذه القرار صائب، موضحا أن كافة البيوت المصرية لا تخلو من الوسائل الإعلامية سواء تيلفزيون أو راديوا، مبينا أن هذه الأفكار المتطرفه يمكن ان تنتقل إلى الاطفال الذين يشاهدوا هذه البرامج.
وأوضح رفعت فى تصريح خاص لـ "أهل مصر" أن كافة الوسائل الإعلامية هى من الوسائل الغير مباشرة التى تعمل على تفاقم الظواهر التى يمكن السيطرة علىه فى بدايتها كا أمثال هؤلاء المثليين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
