هناك العديد من المصريين، يعتقدون أن الأديرة القبطية للصلاة والرهبنة فقط، ويعتبرون أن حياة الرهبنة توهب للصلاة فقط، ويعتبرونها حياة سلبية دون عملًا، ولا يعتقدون أن الأديرة القبطية يتم بداخلها العديد من الصناعات والحرف التقليدية والصناعية الحديثة.
وفي قلب الصعيد بمحافظة قنا، حيث دير الملاك ميخائيل الواقع بمركز نقادة جنوبي محافظة قنا، والذي يقع في قلب صحراء طريق "قنا - الأقصر" الصحراوي الغربي، حيث يشهد الدير العديد من الصناعات المختلفة.
- صناعات وحرف:ورصدت عدسة "أهل مصر" العديد من الصناعات المختلفة داخل دير الملاك ميخائيل، والتي يعمل بها العديد من الراهبين في الدير، فضلًا عن الأقباط ويخصصون إيرادات تلك الصناعات للدير ولفقراء الأقباط. وبحسب مصادر كنيسة داخل دير الملاك، فإن المنتجات والأدوات التي يتم تصنيعها داخل الدير، لا يتم بيعها فقط، بل يتم توريدها للكنائس والأديرة المختلفة في قرى ونجوع مدن ومراكز محافظة قنا، وذلك بحسب متطلبات تلك الكنائس والأديرة.
- حدايد ونجارةوبحسب مينا حشمت، 21 عامًا، طالب ومقيم بمركز نقادة جنوب المحافظة، فإن دير الملاك الذي يعتبر أحد أكبر الأديرة القبطية في جنوب الصعيد، يشهد العديد من الصناعات وأهمها الحدايد والنجارة. ويتابع حشمت في حديثه لـ"أهل مصر" أن الدير بداخله ورشة لتصنيع بعض المصنوعات الحديدية من الأبواب والشبابيك وأي لوازم حديدية أخرى، فضلًا عن ورشة نجارة. وأضاف حشمت في سياق تصريحاته، أن ورشة النجارة تصنع الزوايا الخشبية والأبواب والمقاعد الخشبية للكنائس والأديرة، حيث يتم إستخدامها في الأديرة والكنائس التى تحتاج إليها بحسب الحاجة فقط.
- زراعات:فيما أشار هاني توفيق، أحد أهالي مركز نقادة، أن بداخل الدير أيضًا، يتم زراعة قطع من الأراضي الزراعية، حيث تزرع تلك الأرض بالعديد من المحاصيل وأبرزها الباذنجان والفلفل والكنتالوب والطماطم فقط وذلك نظرًا لأن مساحة الأرض المزروعة بتلك المحاصيل قليلة.
- اكتفاء ذاتيوينوه توفيق، إلى أن تلك المحاصيل يتم استخدامها داخل الدير، حيث تستخدم في المأكولات للراهبين والراهبات والضيوف والقائمين على الدير والكنيسة التى تقع بداخله، حيث يعتبر ذلك اكتفاءً ذاتيًا.
- عمل الرهبان فيما أردف مينا روماني، أحد أهالي مركز نقادة، أن تلك الأعمال سواء النجارة أو الحدايد والزراعات، يشرف عليها الراهبين والراهبات، حيث يقومون بتوجيه العاملين والإشراف عليهم، وهنالك عدد قليل من يعمل من الراهبين في بعض الأعمال الخفيفة وفي أوقات محددة، والباقي من العاملين يكونون متطوعين من الأقباط.
- تجارة وأكدت مصادر كنسية رفضت ذكر اسمها داخل الدير، أن هناك عدد من المنتجات والمصنوعات التى يتم تصنيعها داخل الدير يتم بيعها ولكن بأسعار منخفضة عن الأسواق الخارجية. - فقراء الأقباطوأفادت المصادر، أن إيرادات تلك المصنوعات التى يتم بيعها، يتم تخصيص جزءًا منها لفقراء الأقباط في قرى ونجوع مركز نقادة - موقع الدير - والأخر يخصص لدير الملاك.
- احتياجات الكنائس وألمح، أن الأبواب والمقاعد والزوايا الخشبية والأبواب الحديدية، التي يتم تصنيعها داخل الدير، يتم توزيع إعداد كبري منها إلى الأديرة والكنائس الأخرى في المحافظة والتي تحتاج إليها، دون شراؤها من الأسواق.