شهور قليلة تفصلنا على الانتخابات الرئاسية فى مصر، حيث يستطيع المصريون عن طريق جو ديمقراطى أن يختاروا رئيسهم، إلأ أن أول خطوة نحو الاستقرار المنشود هي، الاستقرار السياسي وذلك لا يمكن أن يتم إلا باختيار رئيس يصلح لهذه المكانة وهذه المسؤلية.
وقال اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري، إن من مقومات رئيس الجمهورية القادم لابد وأن يكون شخصآ وطنيآ ملم بمشكلات الدولة وعلي خلفية بكيفية حلها، وأن يرتفع بحال البلاد ولا يجعلها تحت المستوي العالمي، مضيفًا إلي أنه من الأفضل أن يكون رجلآ عسكريآ حيث كونه ملم بالتهديدات المحيطة بالمنطقة العسكرية، وأن يحافظ علي الأمن الوطني، بالإضافة إلى حسن السلوك والانتماء إلي تيار ديني متطرف،وأن يكون شخصية قيادية.
وأكد مظلوم في تصريحات خاصة لأهل مصر، أن الأصلح لهذا المنصب شخصية عسكرية إدارية ولها خبرات كثيرة تساعده في حكم البلاد، لافتآ إلى أن الشباب لايصلحون لهذا المنصب لأنه ليس لديه خبرة كافية وإمكانيات إدارة تؤهله للارتقاء بها سياسيًا واقتصاديًا ودوليًا.
فى نفس السياق، قال الدكتور محمد غباشي مستشار ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن مقومات رئيس الجمهورية، أولها أن يمتلك فكر سياسي كبير وحرفية التعامل مع أمور الدولة، بالإضافة أن يكون علي دراية كاملة بمتطلبات الشارع وأن يحسن اختيار وزرائه وأن يكون اختيارهم قائمًا علي عنصر الكفاءة والخبرة، وأن يمتلك حرفية الوصول إلي المواطن وموافقة متطلباته في حدود الامكانيات المتاحة، وأن يمتلك حرفية التعامل مع قضايا الدولة بشكل متوازن،لافتًا إلى أنه ليس شرطا أن يحكم الدولة رجلًا عسكريًا.
وأضاف الدكتور محمد حسن أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه يجب على الرئيس القادم أن يتخذ موقف حاسم وواضح اتجاه إثيوبيا بالإضافة إلى الحفاظ على أمننا القومي، وأشار إلى أنه لابد وأن يبتعد عن التحالفات الغير محسوبة وأن يكون هدفه المصلحة العامة للبلاد، وعدم التورط في مشاكل خارجية، بالإضافة إلى اهتمامه بالمشروعات القومية لأنها ستأتي بالفائدة علي الأمد البعيد.