شهدت العلاقات المصرية الروسية العديد من فترات الازدهار والإندثار، لكن العلاقة بين كلتى الدولتين اتجهت إلى محور جديد بعهد الرئيس عبدالفتاح السيسى
وكانت الخارجية المصرية صرحت بزيارة الرئيس الروسى فلادمير بوتين غدًا الاثنين، فى إطار دعم التعاون الثنائى بين البلدين.
العلاقات المصرية الروسية مرت بعدة مسارات منذ السادات مرورًا بعهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، رصدتها "أهل مصر" كالتالى":
العلاقات الروسية بعهد عبد الناصر
ففى عهد الرئيس ناصر، بعد هزيمة 1967 بدأت روسيا فى إرسال شحنات الأسلحة لمصر لتعويض خسائرها، وزاد عدد الخبراء السوفييت فى الجيش المصرى لتدريبهم على الأسلحة الجديدة.
العلاقات الروسية بعهد "السادات"
ساءت العلاقات فى عهد عبد الناصر، وذلك لقيام السادات بالاطاحة بما سمى بـ"مراكز القوى" الذى كان معروفا عنهم الميل للاتحاد السوفيتى، ولم يقف عند هذا الحد، فعندما جاء الزعيم السوفيتى نيكولاى بودجورنى إلى مصر وجد اعتراضا شديدا من جانب الرئيس السادات مؤكدا أن "الإطاحة بمراكز القوى" أمرا داخليا بحتا لا يحتاج لأى تدخل من الخارج وتدهورت العلاقات إلى القاع.
العلاقات الروسية بعهد "مبارك"
فى عهد الرئيس مبارك، بدأت العلاقات فى التقارب شيئًا فشيئًا، وبدأت فى التطبيع بتبادل الزيارات بين الرئيسين المصرى والروسى وتوقيع اتفاقيات بين البلدين.
العلاقات الروسية بعهد"مرسى"
تُعد كانت بداية انقطاع العلاقات بين مصر وروسيا، وذلك بعد أن التقى "مرسى" بـ"بوتين" خارج العاصمة الروسية، الأمر الذى اعتبره "بوتين" عدم تقديرً له.
العلاقات الروسية بعهد "السيسى"
بدأت العلاقات الروسية المصرية فى استرداد قوتها بعد انقطاع عدة سنوات، وذلك بعهد الرئيس السيسى، حيث قام بزيارة روسيا فى اغسطس 2015 ومن ثًم قام "الرئيس بوتين" بزيارة مصر فى فبراير الماضى، تناقشا خلالها عن إنشاء محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، وضع مذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار المصرية ووزارة التنمية الاقتصادية الروسية لجذب الاستثمارات الروسية.
كما تم وضع مذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار المصرية وصندوق الاستثمار المباشر الروسي لتقوية التعاون الاستثماري بين البلدين ومناقشة إقامة منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الجمركى الأوراسى.
واستمرت الدولتين فى تلاقى أهدافهم وتقوية العلاقات المشتركة، وبعام 2016 وقعت مصر فى ختام أعمال اللجنة المصرية الروسية بروتوكول إنشاء منطقة صناعية روسية بالقاهرة، واتفاق بين الصندوق الروسى للاستثمار المباشر.
وبعد وقوف الرحلات الروسية إلى مصر، أعلن نائب وزير الخارجية أوليج سيرومولوتوف أن الخارجية الروسية أصدرت قرارًا باستمرار الرحلات الروسية إلى القاهرة
كما تم توقيع عقود بين مصر ورروسيا لانشاء محطة الضبعة النووية،وشمل العقد 3 بنود، أولها البند الخاص بإنشاء المحطة وعقد الصيانة والتشغيل وأخيرا الوقود النووي.
وفى ديسمبر 2017، أصدررئيس الوزراء الروسى، تعليمات لوزارة الدفاع الروسية بالتفاوض مع الحكومة المصرية، بمشاركة وزارة الخارجية، للتوقيع على اتفاق حول "إجراءات استخدام المجال الجوي والبنية التحتية للمطارات في روسيا ومصر".