اعلان

5 "حكايات خير" بطلها الـ"فيس بوك".. أطباء يقدمون استشارات مجانية وعلاج "بدون مقابل" لـ" الغلابة".. ومأذون شرعي يجيب علي مسائل الزواج والطلاق منذ 4 سنوات

لم تتخطى أعمارهم حاجز الـ30، لكن كل واحدًا منهم حمل على عاتقه لافتة "أفعل الخير إينما كنت"، فخصص أحدهم ساعة أسبوعيًا للرد على أسئلة المتواجدين في عدة جروبات بـ"فيس بوك" عن طب الأسنان، فيما خصص آخر يعمل طبيبًا للتجميل 3 أيام للرد على استفسارات من يعاني من حروق، فاتحين عياداتهم لاستقبال المرضى غير القادرين على دفع تكاليف العلاج للكشف المجاني، أما الشاب العشريني الذي تخرج من كلية شريعة جامعة الأزهر، وعمل مأذونًا شرعيًا، فخصص أيامًا للرد على الاسئلة المتعلقة بالزواج والطلاق، على 3 جروبات أحدهم دشنه البعض لمناقشة الأزمات التي يمر بها المتزوجين حديثًا.

البداية من الدكتور ولاء، صاحبة الـ25 عامًا، التي تخرجت منذ 4 أعوام من جامعة أسوان، حاملة شهادة "بكاليريوس علوم"، لتبدأ حياتها العملية في معمل تحاليل يحمل اسمها، لكن وسط انشغالها الدائم بالدراسة والعمل، إلا أنها خصصت وقتًأ لمساعدة الأخرين على "فيس بوك" بدلًا من التجول بين ملايين الصفحات في موقع التواصل الاجتماعي دون فائدة تذكر، إلا متابعة آخر موضة وضغط زر الإعجاب على ما ينشره الأصدقاء على صفحاتهم الشخصية، فتقول لـ"أهل مصر": "من أولوياتى إنى اخصص وقت ارد فيه على أي حد عنده استفسار بالمجان وعيادتي كمان مفتوحة لغير القادرين".

- "ولاء": تحاليل مجانية لغير القادرين:

منذ عام، بدأت "ولاء" في نشر "بوست" على عدة جروبات في "فيس بوك" قائلة: "معاكم لمدة ساعة للرد على جميع استفساراتكم في مجال التحاليل الطبية"، لتتخطى الأسئلة التي نشرها المشتركين 50 سؤال، فتقول: " فيه أسئلة مش بقدر أجاوب عليها زي: أنا هخف من المرض دا ولا لأ أو ابنى هيرجع زى الأول ولا لأ تقريبا دى كانت أصعب حاجه بتمر عليا، وخصوصًا أنى مش بإيدى حاجه كلة بايد ربنا وبيبقى ردي عليهم ـنهم يتابعوا مع الطبيب المعالج".

- "أبو أنس": غياب الوعي زاد من التفكير في الزواج العرفي:

لم تكن "ولاء" هي الوحيدة التي تنشر الخير عبر "فيس بوك" فـ"أبو أنس" لم يقل عنها في التطوع للرد على أسئلة المشتركين في الجروبات المختلفة في مسألة الزواج والطلاق، معتمدًا على عمله "مأذونَا شرعيًا"، فيقول: "أنا خريج شريعة جامعة الأزهر سنة 2011، لكن بدأت أجاوب على أسئلة الناس واتطوع بالشكل ده منذ 4 سنوات".

وسط كل الأسئلة التي أجاب عليها "أبو أنس" حول الزواج والطلاق، اكتشف أن تفكير الشباب يحمل العديد من الأفكار المغلوطة عن الدين الإسلامي، فيروي لـ"أهل مصر": "الزنا فيه ناس شايفينه حلال واللي مطلق وعايش معاها في الحرام لكن كل الأسئلة دي بتوصلني على الخاص، وفيه اللي بيستسهل الزواج العرفي، وعزيني أقوله ده صح ويربطني من ناحية أن ملهاش أهل أو قلبها متعلق بيه والأهل رفضين".

بعد عشرات الرسائل التي أجاب عنها "أبو أنس المأذون" على مدار سنوات، توصل إلى أن غياب الوعي الديني سببًا في مفاهيم الشباب الخاطئة حول الارتباط، متابعًا: "كمان قلة التدين والاستسهال الحرام بدعوى الحب، واللي بيروح يحضر الجمعة من غير ما يفهم حاجة وقلة العلم وغياب الشيوخ الكبيرة ذات العلم عن المساجد".

- "سليمان": تصحيح المفاهيم الخاطئة عن التخاطب:

من التطوع للأجابة على أنواع التحاليل الطبية والقضايا المتعلقة بالزواج والطلاق، إلى "هشام سليمان" خريج كلية الخدمه الاجتماعيه عام 2013، الذي يعمل بمجال التخاطب، فيقول: "أنا شغال مع مجموعة حضانات في مجال التخاطب وسن الأطفال بيبقي من سنتين فيما فوق، ومنهم أطفال متلازمة داون أو أطفال التوحد؛ لأنهم بحاجة إلى التدخل المبكر، لكن بعيدًا عن شغالي أنا بنشر بوست للإجابة على كل المسائل المتعلقة بالتخاطب على عدة جروبات".

من 50 إلى 100 سؤال، هو عدد الأسئلة التي يتقالها "هشام" على فيس بوك، فيروي لـ"أهل مصر": "أحيانا بستمر 4 أيام بجاوب على الاسئلة، لكن اكتشفت أن فيه مفاهيم مغلوطة كتير عند الناس: التلفزيون بيسبب توحد.. العلاج بالأعشاب وجلسات الأكسجين لأطفال التوحد.. أخذ مهدئات".

- "رضوان" علاج الحروق بالتجميل مجانًا:

أما عن طبيب التجميل محمد رضوان، صاحب الـ29 عامًا، فخصص عدة ساعات أسبوعيًا للرد على الاستفسارات الخاصة بعمليات التجميل، فيروي لـ"أهل مصر" كيف بدأ في التطوع عبر جروبات "فيس بوك": " بدأت في الإجابات منذ 6 أشهر، وشايف الخير اللي بعمله مريحني نفسيًا ومش خسران حاجة وكمان إجابتى عبارة عن أنى أدل المريض يعمل إيه في حالته".

يتلقى "رضوان" الذي يعمل بقسم التجميل بمستشفى الفيوم العام، ويفتح قسمه لعلاج الحالات المرضية بالمجان لغير القادرين، الأسئلة المتعلقة بمجال التجميل بشكل أكبر من السيدات عن الرجال، فيقول: " الأسئلة بتتعلق بأثار الحروق والفيلر وشد البطن، والناس اللي في القاهرة هما أكثر بحثًا عن الجمال لكن المحافظات التانية بيبحثوا عن العلاج،

- "رجب" عمل الخير لا يعرف العمر:

لم يكن الدكتور محمود رجب، المتخرج العام الماضي من جامعة سيناء، بعيدًا عن فعل الخير، كغيره من الشباب، فهو دائمًا على قناعة بمقولة "العمل الخيرى ليس له عمر وميعاد"، فيقول لـ"أهل مصر": "عمل الخير عندي لا يتوقف عند فيس بوك، فأنا أقوم بالقوافل الطبية من وقتًا لآخر، وقمت بعمل قافلة بالتعاون مع 135 دكتور أسنان".

يتلقى "رجب" طبيب الأسنان الذي بدأ في عمل الخير عبر القوافل منذ المرحلة الإعدادية، 200 سؤال خلال ساعة من خلال التعليقات التي تنهال على "بوست" الرد على كل المشاكل المتعلقة بمجال طب الأسنان، فيقول: "خلال ساعة بقدر أجاوب على 50 سؤال".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً