“صحفى، ناقد، فنان، مؤلف مسرحى، سيناريست” كلمات تلخص رحلة نجيب سرور الذى يحل اليوم ذكرى ميلاده وسط أبيات شعره المجنونة التى رفعت شعار مواجهة الظلم والاضطهاد.
ترصد أهل مصر رحلة حياة “سرور” فى عدة نقاط كالتالي: -
عندما كان طالبًا قامت ثورة يوليو، ونظرًا لمبادئ الثورة ضد الرأسمالية فكان أول من أيدها قبل أن يتحول إلى أشهر المعارضين للثورة خارج مصر.
سحبت منه الجنسية المصرية عندما سافر فى عام 1958 إلى الاتحاد السوفيتى السابق رافضًا تصرفات النظام المصرى، فكان حاله هو تحويله إلى مناضل خارجى.
وفى عام 1956 كانت باكورة قصائده التى تسعى إلى مواجهة الفقر والاضطهاد على خلفية تعرضه للضرب هو وعائلته على يد عمدة قريته تحت اسم “الحذاء”.
عقب سفره إلى الاتحاد السوفيتى لم يتأقلم هناك ففى البداية صارع الحزب الشيوعى إلى أن عاد إلى مصر عام 1964 وهنا استقبلته الزنازين المصرية برفقة صلاح نصر رئيس جهاز المخابرات الأسبق.
تربى على بيئة شعرية وأحب الإخراج المسرحى كثيرًا، فقام بتحويل كل أشعاره إلى نص مسرحى بجانب إنشائه للكثير من المسرحيات النثرية، فكان له العديد من الأعمال الأدبية كانت متنوعة بين المسرحيات الشعرية وبين الدراسات النقدية فكان منها مسرحية يا بهية وخبرينى عام 1967 وميرامار 1968، وفى عام 1969 قدم سرور مسرحيته الشعرية الكلمات المتقاطعة، أما عن أهم أعماله فكانت الذبابة الزرقاء.
و فى عام 1971 اصطدم مع السلطة الأردنية من خلال مسرحيته “الشعرية الذباب الأزرق” عندما جسد الظلم الذى تعرض له الفلسطينيون فى معركتهم مع الجيش الأردنى والمعروفة تاريخيا باسم “أيلول الأسود”.
تميزت أشعار “سرور” باللغة الشعرية التى تجمع ما بين الفصحى والعامية الموزونة والنثر المسجوع بجانب صدق التعبير وعذوبة اللفظ، حيث اعتمد على شكل السامر الشعبى فى أغلب إنتاجه، فمن خلال إحدى قصائده تنبأ بوفاته “أنا عارف إنى هموت فى عمر الورد”، ولم يكن يتوقع أن الموت سيكون فى مستشفى الأمراض العقلية بسبب صدامه مع الدولة أو ربما عدم فهمهم عقريته الفذة.
جدير بالذكر أن “سرور” من مواليد عام 1931 بالدقهلية وتوفى داخل مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية بعد أن دفعت به الجهات السيادية بسبب معاداته للنظام وكانت النتيجة وفاته عن عمر يناهز 47 عامًا فى أكتوبر 1978.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
