اعلان

بعد الميسترال.. مصر تستغنى عن المعونة الملعونة

مع الاقتراب من انتهاء عام الرئيس السيسى الثاني على تولي الحكم في مصر توطدت العلاقات المصرية العسكرية مع عدد كبير من الدول متجاهلة بذلك الدور الأمريكي الذي كان يسيطر على تسليح القوات المسلحة بشكل كبير عقب اتفاقية كامب ديفيد، وكان آخر ثمرات هذه العلاقات "الميسترال" الفرنسية التى فتحت الطريق الطريق لتنوع مصادر تسليح الجيش المصري.

وفى هذا الإطار وقعت مصر مع فرنسا صفقة قيمتها 950 مليون يورو لبيع حاملتي طائرات فرنسيتين من طراز ميسترال للقاهرة، بعد إلغاء صفقة كانت مزمعة لبيعهما لروسيا.

ومن جانبها أعلنت فرنسا استعدادها لتحديث طائرات الجيش المصري طراز (ميراج 2000) – هذه الطائرات نوع من أنواع المقاتلات متعددة المهام وتعتبر مقاتلة قاذفة، وكما تقوم بحماية المجال الجوي لإمكانية اشتباكها مع الطائرات لحماية ميناء مصر الجوي من أي اعتداء - وقريبة الشبه بالمقاتلات ( إف 16، إف 15).

وأعلنت شركة سافران الفرنسية للصناعات الجوية عن التعاقد مع سلطات التسليح في وزارة الدفاع المصرية، من أجل تسليم صواريخ "أرض جو"، من طراز "AASM Hammer"؛ لتجهيز طائرات "الرافال"، التي اشترتها مصر من فرنسا، حسب صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.

تعتبر الرافال إحدى طائرات الجيل الرابع وهي ثنائية المحرك وتتميز بأنها متعددة المهام ولكن بمفهوم Omnirole وليس Multirole بمعنى أن المقاتلة تستطيع القيام بأعمال جمع المعلومات والاستطلاع عن الوحدات المعادية الجوية والأرضية والقيام بمهاجمتها في نفس المهمة لذلك أصبحت مقاتلة كل المهام وليست مجرد متعددة مهام وتستطيع المقاتلة أن تقوم بمهام الدفاع الجوي والتفوق الجوي والاستطلاع والإسناد الجوي القريب والقصف الجوي الدقيق، والهجوم على القطع البحرية والقصف النووي ولكنها في المقام الأول تبرع بشدة في مهام القصف بمختلف أنواعه والاستطلاع الإلكتروني والاشتباك الجوي، وقد تعاقدت مصر مع فرنسا على شراء 24 طائرة من نوع رافال الفرنسية، تقدر قيمة الصفقة بـ5.2 مليارات يورو.

ومن أبرز الصفقات العسكرية في الآونة الأخيرة بين مصر والدول الأخرى التعاون العسكرى المصرى الإسبانى والذى بدأت تظهر بوادر روابطه القوية منذ شهر مايو بزيارة بيدرو مورينيس وزير الدفاع الأسبانى على رأس وفد رفيع المستوى لمصر وأجريت له مراسم استقبال رسمية بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع ووقع الوزيران مذكرة للتفاهم العسكرى بين الجانبين تضمنت أوجه التعاون فى المجالات العسكرية وتبادل الخبرات والتدريبات المشتركة لكلا البلدين.

ومع الجانب الألماني وقعت صفقة شملت الاتفاق على غواصتين طراز «دولفين» وتتميزان بقدرتهما على حمل صورايخ ذات رءوس نووية واصطياد السفن والغواصات المعادية وحماية خطوط المواصلات والقواعد البحرية كما تعمل كمنصات لإطلاق الصواريخ الموجهة بدقة، ومزودة بصواريخ كروز، وتبلغ حمولتها 1550 طنًا، بالإضافة إلى مداها البحرى الهائل الذي يصل إلى 4500 ميل بحري، وتعمل الدولفين بالديزل بالإضافة إلى قدرتها على التخفي لعدة أسابيع.

كما أبرمت مصر صفقة على عدد من الطائرات المقاتلة الصينية أهمها طائرة «جى – 31 المقاتلة»، والتي تعرف بالطائرة «الشبح»، لقدرتها الفائقة على التخفي، وصعوبة رصدها برادارات أنظمة الدفاع الجوي، فضلًا عن قدرتها على حمل الصواريخ والقذائف.

وقالت المصادر، إن مصر تفاوضت مع الصين لشراء طائرات مقاتلة، حيث تحظى العلاقات بين البلدين بتطور ملحوظ خلال الفترة المقبلة لتطوير القوات الجوية والصناعة المحلية للمقاتلات والطائرات دون طيار، وطائرات التسليح الجوى وقطع الغيار.

أما علي الجانب الروسي لم يتم الإعلان رسميًا من جانب مصر أو من جانب روسيا عن طبيعة الصفقات العسكرية التي تم توقيعها أو تلك التي سيتم توقيعها، وهناك ما يشير إلى أن العلاقة بين القاهرة وموسكو وصلت إلى مرحلة تقترب من الحرص أكثر من علاقاتهما في حقبة ستينات القرن الماضي.

جدير بالذكر أن مؤسسة "جلوبال فاير باور"، نشرت تصنيفها السنوي، لأقوى جيوش العالم حسب التسليح والقدرة القتالية، التي يحددها مؤشر "باورإندكس"، استنادًا إلى 50 عاملا تم مراعاتها خلال التصنيف الذي احتل فيه الجيش الأمريكي الصدارة، يليه الروسي فالصيني، في المرتبتين الثانية والثالثة.

بينما تفوق ولأول مرة خلال التصنيف العالمي الجيش المصري على منافسه الإسرائيلي، حيث احتل الأول الترتيب الـ12، فيما جاء الإسرائيلي في الترتيب الـ16، حسب ما ذكره موقع "روسيا اليوم".

ولم يعتمد الترتيب فقط على عدد الأسلحة المتوفرة لكل دولة على حدة، لكنه ركز بدلا من ذلك على تنوع هذا السلاح والتوازن مع كمياته المتوفرة، ولم تؤخذ المخزونات النووية في الحسبان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً