بعد إجراءات تحويل "دعم مصر" لحزب سياسي.. نائبة: يحمي الفئات المهمشة.. وسياسي: غياب الأحزاب القوية أدى لوجود خلل بمنظومة البرلمان

كتب : منار مجدي

شهدت الساحة السياسية مؤخرًا، حالة من الجدل الشديد، فور إعلان ائتلاف "دعم مصر" اعتزامه التحول لحزب سياسي، خاصة أن الدستور المصري يمنع ذلك الأمر، لأنه في حالة تحول النائب من مستقل إلي حزبي أو العكس يتم إسقاط عضويته من البرلمان، ولكن هناك مشاورات ومباحثات لتغيير المواد القانونية التي تتعلق بذلك الأمر، خاصة أن هناك دعم قوي من غالبية أعضاء مجلس النواب.

وبقدوم انتخابات المجالس المحلية والانتخابات البرلمانية، ظهر جدل آخر، حول الإبقاء على النظام الفردي أو نظام القوائم، وأيهما أفضل ويناسب الساحة السياسية الآن؟.

وهناك بعض النواب يرون أن نظام القوائم، يجب أن يتم تشكيله في حالة وجود أحزاب قوية لها ظهير شعبي على أرض الواقع، وهذا لم يتحقق حتى الآن، وللحفاظ على الفئات المهمشة في المجتمع مثل الشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة، والبعض الآخر يرى أن هناك ضرورة بالغة للنظام الفردي، لإعطاء فرصة للنواب المتميزيين أن يثبتوا كفاءاتهم.

وفي نفس السياق، قالت ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، اليوم الاثنين، إن فكرة تحويل ائتلاف "دعم مصر" لحزب سياسي، يعد تطورًا طبيعيًا في نمو الحياة السياسية بمصر.

وأوضحت النائبة، في تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أن ائتلاف "دعم مصر" لا يستطيع الاستمرار كائتلاف عند انتهاء ولاية البرلمان، مشيرة إلى أن عملية تحويله لحزب سياسي وارتقائه، يعد نموًا سياسيًا في الحياة السياسية وضمانًا لمزاولة سياساته بالبرلمان.

ومن جهة أخرى، أكدت النائبة أنها تدعم فكرة وجود نظام القوائم في الانتخابات البرلمانية القادمة، مشيرة إلى أن هذا النظام سيخدم بعض الفئات، مثل فئات، "ذوي الاحتياجات الخاصة، الشباب، المرأة"، لأنهم لا يستطيعون الدخول في الانتخابات بغير هذه الكيفية.

وأشارت النائبة، إلي أن الانتخابات لا تفرز الأفضل دائمًا، ولكن عادة ما تفرز الذي يستطيع أن يخدم المواطن أكثر من غيره، مؤكدة أن الإبقاء على نظام القوائم في الانتخابات البرلمانية، للحفاظ على نسب الفئات المهمشة بمجلس النواب.

يذكر أن الدكتور جمال زهران، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، والبرلماني السابق، أكد خلال تصريح سابق لـ " أهل مصر"، أن الساحة السياسية تفتقد الإرادة القوية، نظرًا لعدم وجود أحزاب قوية، مما أدى إلى وجود خلل بمنظومة البرلمان.

ولفت البرلماني السابق، إلي أن هناك ضرورة بوجود مسارات سياسية تستخدم الخلاف وتطوعه لخدمة الوطن، مؤكدًا أن الانتخابات البرلمانية القادمة ستقوم على نظامين هما:" الفردي، القوائم"، لافتًا إلى أن نظام القوائم يشترط وجود أحزاب قوية، وهذا لم يتحقق على أرض الواقع إلى الآن.