زوجة تطلب الخلع: "بيقولي ماتصوميش"

كتب : داليا عبد الباسط

في أقصى مكان بالقاعة، خلف المقاعد الخشبية المتراصة بإتقان، وقفت الزوجة ذات الجسد النحيل، والوجه المشرب بصفرة التعب والإجهاد وهى ترتدي ملابس مرتبكة كهيئتها، وتطوق رأسها بحجاب أظهر ماعلق بقسمات وجهها من آثار للضرب.

تقول الزوجة لـ "أهل مصر": " مشكلتي بدأت بعد إتمام مراسم الزفاف تقريبًا فاكتشفت بأنني وقعت في خديعة كبيرة مع زوج لا يعرف الرحمة ولا الإنسانية ، وعدني منذ التقدم لخطبتي بالحياة الوردية، والرزق الوفير لكن ما خفي كان أعظم.

واستكملت الزوجة: لم يكن لدى أي خيار إلا الصبر على شخصيته الصعبة وبخلة الشديد الذي لا أحد يتحمله ، فكرت كثيرا في الطلاق، لكن كنت خائفة من ألسنة الناس، ولقب المطلقة وياليتني ما استسلمت لخوفي.

وتابعت: " استمر زواجنا قرابة الخمس سنوات كانت أمه هي من تتحكم في زمام الأمور، وتتلاعب بعقله فكانت تحركه كدامية وهو يفعل ما تشاء دون تفكير أو معارضة ، اضربها فيضربني حتى أترمى أرضا فاقدة الوعي.

واختتمت الزوجة روايتها : " وفي ثاني أيام رمضان ذهبت للتسوق وشراء طلبات ولغلاء الأسعار نفذت كل أموالى فانهال علي بالضرب واتهمني بالتبزير حاولت أن أفهمه بأن هذه الطلبات ستكفينا أيام كثيرة في أيام رمضان لكنه لم يقتنع، وقال " مفيش أكل كل يوم ولو مش عجبك ماتصوميش"، وظل يصعقني حتى فقدت الوعي، وعندما استعدت وعيي قررت ترك المنزل والانفصال عنه ولجأت لرفع دعوى طلاق للضرر ضده.