ساعات قليلة فصلت تحرير مناطق وبلدات في الساحل الغربي لليمن من ميليشيات الحوثي الإيرانية، عن عودة الحياة إلى طبيعتها، وسط مظاهر الفرح الناجمة عن تخلص الأهالي من سطوة المتمردين.
وبعد أن تحرر المقاومة اليمنية، بإسناد ومشاركة القوات الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي، البلدات والمديريات وتعمل على تأمينها، تسلم زمام الأمور لأهلها، الذين سرعان ما يعاودون حياتهم الطبيعية دون أي معوقات.
وتكررت هذه الإجراءات والمظاهر في كل مديريات الساحل الغربي المحررة، من المخا وذباب، مرورا بيختل والخوخة، وصولا إلى حيس، وهكذا هو اليوم في الدريهمي والجاح، حيث رصدت الكاميرات مظاهر الفرح.
وفي بلدة الجاح القريبة من مدينة الحديدة، والمحررة قبل يومين فقط، فتحت المحال التجارية أبوابها وعاود الأهالي أعمالهم وأنشطتهم، ولا شيء غير معتاد سوى مظاهر الفرح البادية على وجوه المواطنين وملامحهم بالتحرير.
فقد رفع كابوس الحوثي المثقل لكاهل المنطقة وأهلها منذ ثلاث سنوات، عانى فيها هؤلاء قمعا وترهيبا وتجويعا يقولون إن المنطقة لم تشهدها من قبل.
لا حاضن للمليشيات في هذه المناطق، وهنا يبدو جليا أن الحوثي رغم سنواته الثلاث العجاف التي فرضها على أهل المنطقة بقوة السلاح، لم يستطع إحداث اختراق في ديموغرافية المنطقة وطبيعة أهلها المسالمين.
وكما كانت الحال في كل المديريات المحررة على طول الساحل الغربي لايوجد مشكلات أمنية تذكر في البلدات المحررة مؤخرا، ولا يعكر صفو الحياة إلا الخوف من ألغام الحوثيين الجاري التعامل معها وتصفيتها.