حكم صيام أيام التشريق ، كثير من الناس يتسائلون عن حكم صيام أيام التشريق ، وما أعمال أيام التشريق وفي هذا الصدد نوضح أن ايام التشريق ، هي ايام 11 و12 و13 من من ذي الحجة وهناك أدعية مستحبة أيام التشريق والتي لا يرد فيها الدعاء ، ويوجد في أيام التشريق فضائل متعددة ولهذه الايام اهمية كبيرة عند الله تعالى اهمها ذكر الله عزوجل ويرصد لكم موقع أهل مصر إيماناً منه بواجبه تجاه قرائه حكم صيام أيام التشريق و اعمال ايام التشريق و ما يستحب في أيام التشريق إضافة إلى طواف الوداع .
حكم صيام أيام التشريق ماذا لو صادف ايام العيدين يوم خميس او اثنين وقد اعتاد البعض صيام هذه اليومين وصادف مجيئهما في العيد هنا يمتنع الصيام لأن صيام يومي العيدين محرم ، ويدل على ذلك حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : " نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْفِطْرِ وَالنَّحْرِ " . وقد أجمع العلماء على أن صومهما محرم ، كما يحرم صيام أيام التشريق وهي الأيام الثلاثة بعد يوم عيد الأضحى " الحادي عشر ، والثاني عشر ، والثالث عشر ، من شهر ذي الحجة " لقوله صلى الله عليه وسلم : " أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله " رواه مسلم ، وروى أبو داود عَنْ أَبِي مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَلَى أَبِيهِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَقَرَّبَ إِلَيْهِمَا طَعَامًا ، فَقَالَ : كُلْ . فَقَالَ : إِنِّي صَائِمٌ . فَقَالَ عَمْرٌو : كُلْ فَهَذِهِ الأَيَّامُ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا بِإِفْطَارِهَا ، وَيَنْهَانَا عَنْ صِيَامِهَا . قَالَ الإمام مَالِكٌ : وَهِيَ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ . وصححه الألباني في صحيح أبي داود ، لكن يجوز صوم أيام التشريق للحاج الذي لم يجد الهدي فعن عائشة وابن عمر رضي الله عنهم قالا : " لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي " رواه البخاري ، وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " يجوز للقارن والمتمتع إذا لم يجدا الهدي أن يصوما هذه الأيام الثلاثة حتى لا يفوت موسم الحج قبل صيامهما . وما سوى ذلك فإنه لا يجوز صومها ، حتى ولو كان على الإنسان صيام شهرين متتابعين فإنه يفطر يوم العيد والأيام الثلاثة التي بعده ثم يواصل صومه " فتاوى رمضان.
أيام التشريق: الأصح من أقوال العلماء أنها اليوم الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر وبها بعض الاعمال التي نرصدها في السطور التالية
-هذه الأيام كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها أيام أكل وشرب لا يجوز صيامها إلا لمن كان عليه فدية ولم يستطع أن يأتي بها فيصوم هذه الثلاث الأيام لقول الله عز وجل: (فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ) .
-أنها أيام ذكر فقد سمعتم ما قال الله سبحانه وتعالى فيها وأيضاً قال النبي صلى الله عليه وسلم فيها: "إنها أيام ذكر"، فينبغي للإنسان أن يذكر الله سبحانه وتعالى في هذه الأيام ذكراً كثيرا.
-اليوم الحادي عشر يشرع للإنسان فيه أن يرمي الجمرات الثلاث الجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى مرتبة، ولا يجوز تنكيسها لأن نبينا صلى الله عليه وسلم فعل ذلك بدون تنكيس .
-المبيت بمنى: المبيت بمنى واجبٌ على الحاج أن يبيت بمنى أن يبيت ليلتين إذا أراد أن يتعجل أو ثلاث إن لم يتعجل، فإذا لم يبت ليلة واحدة أخرج أو تصدق بشيء في ذلك، أما إذا لم يبت ليلتين أو الليلة الثالثة إذا لم يتعجل فعليه بدم أفتى بذلك جماعة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
-يجب على الحاج أن يبيت معظم الليل حتى لو سئل أين بتَ فيقول بتُ في منى، أما من لا يأتي إلا ساعة أو ساعتين فهذا إما جاهلٌ وإما إنسان غير حريص على تأدية هذه الفريضة كما أداها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
-طواف الوداع وهو آخر فقرة فإن طواف الوداع واجبٌ على كل حاج، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المسلمين معه أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه رخص للحائض والنفساء رخصة من الشارع لهؤلاء النسوة حتى لا يعيقوا من معهم عن السفر في الوقت المناسب .
طواف الوداع
طواف الوداع إذا أخره الإنسان إلى طواف الإفاضة وطاف بنية طواف الإفاضة ومعه طواف الوداع أجزأه ذلك، ولا يجوز للإنسان أن يترك هذا الواجب، لأن بعض الطلاب العلم ربما يقول بعدم وجوبه أو يقول بأنه سنة هذا ليس بصحيح؛ بل هو واجب ومن تركه فعليه دم، طواف الوداع يجب أن يكون هو آخر الأعمال، وإن كان هناك فتاوى تقول بأن الإنسان إذا طاف طواف الإفاضة ومعه طواف الوداع ثم ذهب إلى منى فإنه لا يعود إلى البيت مرة واحدة إنما يقضي اليوم الحادي عشر والثاني عشر ثم يرجع إلى أهله هذا القول فيه نظر، فالذي يفهم من الحديث ويفهم من فعل النبي صلى الله عليه وسلم ومن فعل صحابته بعده إلى يومنا هذا أنه هو آخر عمل يقوم به الحاج ولذلك سمي طواف الوداع، طواف الوداع هو آخر أعمال الحج، ولذلك لا يجوز للإنسان أن يجلس بعد طواف الوداع إلا أن يجهز نفسه للسفر فإن جلس بعد ذلك أو نام فيجب عليه أن يأتي به مرة ثانية لأنه لم يكن طواف وداع، وبالمناسبة فإن هناك بعض طلاب العلم ربما يفتون بأشياء يرون أن فيها تسهيلاً ويسراً على الإنسان، ولكن شريعة الإسلام ولله الحمد والمنة هي شرعت ميسرة لا حرج فيها وما فعله النبي صلى الله عليه وسلم من الأعمال في هذه الشعيرة، فإنه ميسر على الإنسان وليس فيه عنت ولا مشقة ولله الحمد والمنة، فالإتباع كل الإتباع في إتباع محمد عليه الصلاة والسلام فيجب على هؤلاء أن لا يتسرعوا في الفتوى بدون علم، كما يجب على الحجاج أن يسألوا الجهات التي وليت الإفتاء في ذلك، فإن ذلك أبرئ لذممهم وأصح لحجهم إن شاء الله، أقول قولي هذا واستغفروا الله لي ولكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.