إلهام في دعوى خلع: "جوزي عنده شيزوفرينيا"

كتب : شيماء الهواري

طوال 20 عاما عاشتها تلك الزوجة في حيرة من الأمر، هل الزوج مريض أم يصطنع ما يفعل، ولكن يأتي القدر حاملا بين طياته خبايا ما يحدث طيلة هذه المدة من أفعال غير طبيعية يختلقها الزوج، "الإنفصام في الشخصية" فكل منا له شخصيته المتفردة التي تميز المرء دون غيره، إلا أن بطل تلك الحكاية يعيش في عالمه الخاص بشخصيتين الأولي طبيعية، والثانية تظهر بين الحين والأخر.

في بداية الأمر لم تكن تتخيل "إلهام" ربة المنزل البسيطة التي تزوجت في سن صغير، أن شريك حياتها أصابه نوع من أنواع المرض العقلي والنفسي الذي يضع المرء في ثوبين من الشخصية التي تتعدي كل منها علي الأخري في محاولة لفرض القوة والتفرد، إلا أن الزوجة في نهاية المطاف وبعدما أكتشفت الأمر الذي ظل طي الكتمان طيلة تلك الفترة، ولم تستطع أن تحدد انفعالات زوجها المستمرة وتغير حالة في لحظة وضحاها، تقرر أن تكون محكمة الأسرة هي المحطة الأخيرة الفاصلة في هذا الأمر بعدما رفض الزوج تطليقها.

تقدمت "إلهام" بدعوى خلع ضد زوجها "أشرف" بعد زواج طالت مدته لأكثر من 20 عاما، رزقا خلاله بـ6 من الأولاد، ولكن تظل أفعال الزوج غير الطبيعية لغزا كان السبب في تخلخل الحيرة عقل وصمام تلك الأسرة البسيطة، إلا أن الزوجة كان دائمة إختلاق الأعذار لتصرفات زوجها التي وأن دلت فهي تشير إلي "الجنون".

"كان ديما أعصابه بتتعب في أوقات معينة، لدرجة أنه كان بيتعدي علينا بالضرب"، بهذه الكلمات بدأت الزوجة سرد تفاصيل قصتها، مشيرة إلي أنه لم تعر اهتمام كبيرا لما يحدث من قبل زوجها قائلة "كنت بحسبها انفعالات طبيعية بسبب الظروف المادية الي بنعيش فيها".

وأضافت الزوجة قائلة "بعد فترة كبيرة من الجواز كان زوجي خلال وقت المعاشرة الزوجية يتصرف بشكل غريب وكأنه شخص آخر ولكن الغريب في الأمر أنه كان يشكك في سلوكي، وأنني أخونه مع غيره ،ويتعدى عليا بالضرب".

وأكملت الزوجة قائلة: "كنت بحاول أهديه إلا أنه توقف عن الذهاب للعمل بسبب تصرفاته الانفعالية الزائدة، وتفرغ لمراقبتي أثناء ذهابي للعمل بإحدى المستشفيات، وبعد فترة قصصت حكايتي لأحد الأطباء بالمستشفي الذي أكد لي أن ما يحدث لزوجي هو انفصام في الشخصية، وأنه لابد من دخوله المستشفي النفسية وتلقيه العلاج".

وبعد محاولات في إقناع زوجي بالذهاب إلي المستشفي تعدي عليا بالضرب رافضا هذا الأمر، وقام بطردي أنا والأولاد من البيت، وعندما طالبته بالطلاق رفض، وتقدمت بدعوى الخلع والتي حملت رقم 1498 لسنة 2018.