اعلان

«مأمون وشركاه» يسقط في فخ المحظور.. الإعلام الإسرائيلي يسلط الضوء علي المسلسل.. «التطبيع» يطارد الزعيم في دراما رمضان 2016

لقطة من المسلسل

يبدو أن "مسلسل مأمون وشركاه" وضع أسفل الميكروسكوب الفني فعلي الرغم من الفشل الذي يحاط العمل إلا أن الكثير من وسائل الإعلام اهتمت به ولكن بشكل ناقد، هذا بخلاف ظهور الإعلام الإسرائيلي الذي سلط الدور علي حلقات المسلسل، حيث يعد المسلسل من أكثر الأعمال التي أثارت جدلًا هذا العام.

وفي هذا السياق نقل موقع "إي 24" الإسرائيلي، في تقرير له حمل عنوان "مسلسل مأمون وشركاه يسعى للتطبيع مع إسرائيل؟"، تصريحات عادل إمام الذي انتقد هذا الهجوم ووصفه بغير الموضوعي وغير المبرر.

وقال إمام، إن المسلسل يهدف إلى الوحدة بين الأديان السماوية وجمعها ببعض تحت سقف بيت واحد، دون أي تعصبات دينية أو سياسية"، مشيرًا إلى أن "هناك فرقًا كبيرًا بين الديانة اليهودية والتصرفات الصهيونية".

ورأى التقرير أن عادل إمام سعى إلى الدفاع عن نفسه بتاريخ الأعمال التي قام بها في السابق، حيث قال إن أعماله دائمًا ما تهاجم الكيان الصهيوني، مثل السفارة في العمارة ودموع في عيون وقحة، وفرقة ناجي عطاالله"، مطالبًا الجمهور بمشاهدة العمل، ومن ثم الحكم عليه.

وتهتم الدوائر الإسرائيلية بقوة بهذا المسلسل، الذي يعرض قصة لبعض من اليهود المغاربة ممن يعيشون مع عادل إمام، حسب دراما المسلسل، وظهور بعضهم في صورة المدافع عن الحركة الصهيونية أو الباني للأهرامات، كما تقول التقارير والروايات الإسرائيلية.

وفي هذا الإطار، علق الناقد المصري محمود عبد الحكيم، على المسلسل تقديم شخصية المتشدد معتز، في مقال له في أكثر من موقف منها حسب قوله: ويضيف "الزعيم استغل شخصية المتدين ليزيد من كوميديا الموقف ولكنه ظهر بشكل سيء، فتارة يسأله عن حكم الشرع في الزوجة التي تقوم بعمليات تجميل من وراء زوجها... ومرة أخرى يتحدث عن إمكانية زواجه من 4 كما حلل له الشرع، وهجر زوجته في المضاجع عقابًا لها، كل ذلك قد يقبل لو كان النموذج المقابل له شخص عادي، ولكن عندما يظهر بهذا الشكل مع إرهابي متطرف فالخلطة غير مهضومة للمشاهد، وظهر وكأنه يسخر من الدين".

ويطرح "المسلسل" قضية التطبيع مع إسرائيل من خلال شخصية الممثل خالد سليم ابن مأمون في المسلسل وهو متزوج من يهودية. وذكر مقال موقع بإحدى المواقع الإلكترونية تحت عنوان "الزعيم وقع في فخ الترويج للتطبيع مع إسرائيل في مأمون وشركاه، أن زوجة الابن سكنت هي وأسرتها في البيت "الذي يرمز لكل ما هو مصري وأصيل، ثم تتشابك الصراعات داخل البيت الواحد بخطوط اجتماعية وتلميحات سياسية بين ما هو أمريكي وأوروبي وإرهابي ويهودي ومصري، لتتواصل هذه المشاهد وضع رموز يهودية وإسرائيلية من العائلة حال سكنهم في البيت، بجانب الخلفية الموسيقية التي جعلت المشاهد يستمع إلى ما هو أقرب لعقيدة الديانة اليهودية.

من جانبه، يري الناقد طارق الشناوي أن المسلسل دخل إلى منطقة ملغومة ثقافيا واجتماعيا وسياسيا ونفسيا عندما تعرض للأديان الثلاثة في عمل فني متهافت لا قوام له، وكأنه يواصل الجزء الثاني من فيلم "حسن ومرقص"، بنفس الطريقة الهندسية الفجة التي اتبعها في الفيلم السينمائي بين المسلم والمسيحي، ولكنه أضاف هذه المرة اليهودي ليصبح (مأمون ومرقص وكوهين) وربما قبل نهاية رمضان يدخل في اللعبة أيضا البوذي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً