سقط موقف الأتوبيس بمدينة بني سويف، من حسابات مسؤولى شركة أتوبيس الوجه القبلي للنقل والسياحة، بعدما خلت "باكيات" الموقف من الأتوبيسات، وأحتلتها الحيوانات الضالة، وأتخذ أصحاب عربات الحنطور والكارو، منها مكانًا للإنتظار وإستقطاب زبائنهم، بعدما أستغني أهالى المحافظة عن الأتوبيس فى رحلاتهم بين المحافظات، وأستبدلوها بعربات الميكروباص، نتيجة حالة الإهمال التى طالت منظومة الأتوبيس بالمحافظة.
ورصدت "أهل مصر"، حالة موقف الأتوبيس، للوقوف على مدى المأساة التي وصل إليها الموقف في ظل الإهمال المتواصل:
كارو بموقف السوبر جيت
الحاج خالد حنفي، أحد أهالى مدينة بني سويف، قال إن محطة الأتوبيس الواقعة على شارع ترعة الإبراهيمية، فقدت دورها، نتيجة إغفال مسؤولي شركة أتوبيس الوجه القبلي تطوير الخدمة بأتوبيسات الشركة، فهجرها المواطنون وأتجهوا لموقف سيارات الأجرة "الميكروباص" بمنطقة محي الدين، وسكنت القطط والكلاب باكيات الموقف.
وقالت جيهان محسن، مراجع حسابات، إن أتوبيسات الشركة أصابها الإهمال، ودائمًا التأخير عن مواعيدها ودائمًا ما تفتقد الصيانة، مؤكدة أن الأتوبيسات أصبحت وسيلة لتعذيب الركاب، بعد أن باتت وسيلة غير آمنة ومحفوفة بالمخاطر، فاعطالها متكررة ومواعيدها غير منضبطة، والصيانة منعدمة، لذلك هجرها الركاب مضطرين إلى وسيلة أخرى فلم يجدوا أمامهم سوى سيارات الميكروباص، التي تستغل الركاب في الأجرة المتزايدة، حسب المواسم والأعياد.
وأكد محمد فوزى، مهندس زراعي، إن أتوبيسات شركة الوجه القبلي، كانت هى الوسيلة المفضلة له فى رحلاته بين بني سويف والمحافظات المجاورة لها، كالقاهرة والمنيا، ولكن بعد حالة الإهمال التى وصلت إليها الأتوبيسات، أصبح بعضها غير مؤهل للسير على الطرق أساسًا، فتوجهت إلى السفر بالقطارات التى نادرًا ما أجد مقعد فيها، لقلة عدد المقاعد المخصصة لمحافظة بني سويف، وغالبًا أتوجه إلى موقف محي الدين، وأستقل إحدى سيارات الأجرة "الميكروباص"، متمنيًا أن تعود يومًا منظومة الأتوبيسات لسابق عهدها، منضبطه في مواعيدها ونادرة الأعطال، كما كانت فى السابق.
وقال على أبوزيد، محام، إن الأتوبيسات بعد أن كانت وسيلة مريحة وآمنة ونظيفة، ومواعيدها منضبطة، إلا أنه وبسبب الإهمال الذي أصابها، فضلا عن تهالك الأتوبيسات وعدم تجديدها، جعلنا نشعر بالخوف، ولذلك لجأنا إلى الوسيلة الأخرى آلا وهي سيارات الميكروباص، وأصبحنا فريسة لها، فالأجرة إلى القاهرة، أصبحت 28 جنيهًا، وتزيد في الأعياد والمناسبات، بسبب الحالة التى وصلت لها الأتوبيسات، خاصة التي تعمل بين بني سويف والقاهرة، فهي دائمًا معطلة ومتهالكة.
من جانبه أكد أحد مسؤولى فرع شركة أتوبيس الوجه القبلي للنقل والسياحة بمحافظة بني سويف، فضل عدم ذكر أسمه، نظرًا للمسألة القانونية، إن الشركة أهملت فى تطوير منظومة الأتوبيسات خلال السنوات الماضية، وأهملت صيانة العربات، خاصة التي تعمل علي خطي المنيب وحلوان، لايتم عمل صيانة دورية لها مما يعرضها لكثرة الاعطال المفاجئة علي الطرق، مؤكدًا أنه وزملائه فى بني سويف لا يملكون القرار، متمنيًا أن تعود الأتوبيسات ملك للناس وملجأهم الوحيد وقت الأزمات، مثلما كانت، خاصة خلال فترة الإنفلات الأمني التى شهدتها البلاد عقب ثورة 25 يناير.