يسعى الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، منذ تربعه على عرش الوزارة، إلى تطوير منظومة التعليم بشكل كامل، تلك المنظومة التى ظلت على مدار أكثر من ثلاثين عامًا "محلك سر"، بادر "شوقي" بوضع خطوات لكتابة شهادة ميلاد جديدة للمنظومة، على رأسها أزمات نفص المعلمين، والتخلص تدريجًا من التعليم الروتيني الذي يعتمد فقط على حفظ المواد من أجل الامتحان دون أي فائدة عملية، مع مواجهة "فيروس" الدروس الخصوصية الذي ينهش "جيوب الغلابة".
بداية الخطوات حينما أعلن "شوقي" انتهاء عصر الكتب المدرسية، وإحلال أجهزة التابلت محلها بجميع مدارس الجمهورية وبالأخص لطلاب الصف الأول الثانوي، مع إنشاء بنك المعرفة، ليكون بمثابة مرجع كبير للطلاب يحتوي على ملايين من الدروس والفيديوهات المسجلة لكافة المواد، وبطرق مختلفة تنهي سيناريو "الدرس الخصوصي".
"التابلت" لم يكن الخطة الوحيدة التى يدرسها وزير التعليم، في مع زيادة تدرس الطلاب بالمدارس، ألمح "شوقي" عن خطة الوزارة في إنشاء فصول متنقلة سواء داخل المدارس وخارجها بطرق مدروسة، تستوعب آلاف الطلاب بمختلف أنحاء الجمهورية، وعلى الرغم من انتقاد الفكرة من قبل خبراء التعليم واعتبارهم أن هذه الفكرة قديمة وتعود بعجلة الزمن إلى عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وأنها أيضًا لن تحل أزمة المدن وستكون نهايتها الفشل، إلا أن التعليم أعلنت مواصلة خطتها، لكنها لم ترى النور حتى الآن.
تكدس الفصول وإحلال نظام التابلت، كان أمرًا ضروريًا بلا شك، لكن نقص المعلمين في المدارس، والعجز الواضح في أروقة التعليم كان لابد أن يُحل، ومع حلول أواخر الشهر الماضي، أعلنت وزارة التربية والتعليم على لسان الدكتور محمد عمر، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، فتح باب التعاقدات المؤقتة للمعلمين 2019، ليكون بمثابة دواء تطبقه "التعليم" لحل مشكلة العجز، وفي حالة نجاحه ستعلن عن فتح باب التعاقدات الدائمة في شهر يونيو المقبل على حد قولت نائب الوزير.
"عمر" أوضح أن مسابقة العقود المؤقتة، ستوفر لـ 60 ألف معلم فرصة عمل جديدة، لكن العقود ستكون مدتها 3 أشهر فقط غير قابلة للتجديد أو التثبيت، ما فتح باب التساؤلات عن سبب التعاقدات من الأساس؟!، لكن سرعان ما أيد البعض الفكرة بإعتبارها أولى خطوات سد العجز وحل أزمة بعض المدارس التى يحصل طلابها على أية حصص يوميًا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
