تنتشر ألعاب فيديو الأطفال في سوق الألعاب العالمية حتى تطور الأمر إلى إدمانها من قِبل المراهقين والشباب، وتحدثت العديد من الصحف الأوروبية عن خطورة ألعاب الفيديو على الأطفال لما تحتويه من مشاهد عنف، قد تؤثر بشكل كبير أيضًا على المراهقين. لذا تناولت صحف ألمانية تحذيرات هذه الألعاب، وأشارت إلى لعبة "فورتنايت" وهي تعتبر إحدى الألعاب الخطيرة الضارة، والتي يستطيع الأطفال امتلاكها في سن 12 سنة، على الرغم من مشاهد العنف التي تصورها، والتي قد تؤثر سلبا على الأطفال المدمنين على ألعاب الفيديو.
قالت الصحف الألمانية خلال تقاريرها، إن لعبة "فورتنايت" انتشرت على نطاق واسع، وكأنها فيروس بين الأطفال وفي فترة وجيزة جدًا. إذ تقول الإحصائيات أن 10 ملايين من الرجال قاموا بتحميل اللعبة خلال أسبوعين فقط.
لعبة فورتنايت
تكون اللعبة عبارة عن 100 لاعب يطلقون النار على بعضهم البعض حتى يتبقى شخص واحد في النهاية. وفي بداية اللعبة، تحلق طائرة تضم اللاعبين فوق جزيرة، وكل لاعب يقرر أين سيقفز. وبعد ذلك، يقوم اللاعب بالبحث عن الأسلحة والفخاخ والأدوية داخل المنازل والأبنية. ويقوم اللاعب باستخدام فأس ومطرقة لتقطيع الأشجار وتكسير الصخور، بهدف بناء الجسور أو الدفاعات اللازمة لحماية نفسه. حتى تصبح ساحة المعركة أصغر فأصغر، وتزداد الإثارة تدريجيا، ثم تتجمد الدماء في العروق عندما ترى مخروطا ضوئيا أزرق اللون أضاء أمامك لينتشل جسد من أصابته نيران لاعب آخر.
يستطيع أن يشارك في اللعبة من لاعب إلى ثلاثة لاعبين في الفريق الواحد، في حين يمكن لهم التواصل مع بعضهم البعض باستخدام سماعات الرأس.
وأكد استشاريو ألعاب الفيديو أن اللعبة تحتوي على قناص في شكل رسوم متحركة، وبعض العناصر المسلية الأخرى، في حين أن عنصر العنف الموجود في اللعبة غير مبالغ فيه، ولا يجب القلق منه. وأكدت ساسكيا موس، الاستشارية التي قامت باختبار اللعبة، أن "الأسلحة المستخدمة في اللعبة موجودة في الواقع، وقد يؤثر ذلك على بعض الشباب".
وأبرزت الصحيفة أن المشكلة الأخرى تتمثل في أن عملية شراء الأسلحة متاحة داخل اللعبة، حيث يستطيع اللاعبون شراء أدوات جديدة وتغيير المظهر الخارجي للشخصية التي يلعبون بها، يصاب اللاعبون بالتوتر عندما تكون الشخصية في العراء خارج أحد الأبنية، حيث يخرج اللاعب لإنجاز مهمة بشكل سريع، ولكن أصوات إطلاق النار تصيبه بالتوتر.