اعلان

إبقاء رئيس جهاز أمن الدولة اللبناني رهن التحقيق بعد جلسة استجواب امتدت لساعات

انفجار بيروت
انفجار بيروت
كتب : وكالات

أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، اليوم الاثنين، إبقاء رئيس جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا رهن التحقيق بعد جلسة استجواب امتدت لساعات على أن تتم متابعة التحقيق تباعا.

وأعدت لجنة التحقيق في كارثة مرفأ بيروت، تقريرها ورفعته إلى الأمين العام لمجلس الوزراء اللبناني من أجل الإطلاع عليه اليوم الاثنين في قصر بعبدا.

وقالت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية إن "التقرير حدد المسؤوليات الإدارية عن تفجير المرفأ منذ دخول السفينة التي كانت تحمل نيترات الأمونيوم إلى حين انفجارها، مما يسهل عمل القضاء بتحديد المسؤوليات ورفع لائحة الأسماء المكونة من 20 اسماً مع تحديد المسؤولية السياسية التي توالى عليها الوزراء طوال هذه السنوات لاستجوابهم كشهود".

وأضافت الصحيفة أن "نادي قضاة لبنان سيعلن غداً الثلاثاء عند الساعة الحادية عشرة صباحا موقفا كبيرا في قصر عدل بيروت، يضع فيه النقاط على الحروف وسيشكل خطوة نوعية غير مسبوقة في تاريخ القضاء".

وتستمر خلافات السياسيين اللبنانيين سرا وعلنا، بين مؤيدي ومعارضي إجراء تحقيق دولي في ملابسات كارثة انفجار مرفأ بيروت، ولكل طرف أسبابه ومسوغاته، منها المعلن ومنها المخفي.

ووفقا لشبكة "بي بي سي" البريطانية، فقد اصطف أمام كاميرات وسائل الإعلام على مدى الساعات الثلاثين الماضية قادة وزعماء تيارات سياسية بارزة، شارك معظمها في مختلف الحكومات المتعاقبة، على رأسها كتلة المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب القوات اللبنانية.

وعلى التوالي، طالب كل من سعد الحريري رئيس الوزراء السابق ووليد جنبلاط وسميع جعجع بضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية أو عربية للكشف عن الأسباب التي أدت الى وقوع كارثة المرفأ.

وفي خطاب تلفزيوني اليوم لحسن نصر الله، زعيم حزب الله، نفى نفيا قاطعا وجود أي أسلحة أو متفجرات أو ذخيرة للحزب في مرفأ بيروت، وتحدث عن التجني والظلم في المسارعة باتهام الحزب بالمسؤولية عن الانفجار.

وطالب نصر الله بتحقيق من قِبل الجيش اللبناني الذي يحظى باحترام اللبنانيين، أو بتحقيق مشترك بين الأجهزة اللبنانية لضمان ثقة الجميع بها.

وقال إن الموضوع هو موضوع الدولة اللبنانية، إذ أن تعامل المسؤولين والطبقة السياسية مع الحادث سوف يحدد موقف اللبنانيين من الدولة، وإذا فشلت السلطات فلا أمل ببناء دولة في لبنان.

ورفض الرئيس اللبناني، ميشال عون، فكرة التحقيق الدولي بدوره، وقال في تغريدة عبر تويتر إن "المطالبة بالتحقيق الدولي في قضية المرفأ الهدف منه تضييع الحقيقة. ولا معنى لأي حكم إذا طال صدوره، والقضاء يجب أن يكون سريعاً لأن العدالة المتأخرة ليست بعدالة". وهز انفجار عنيف مرفأ بيروت، مساء الثلاثاء الماضي، ما تسبب في تضرر نصف مباني المدينة تقريبا نتيجة شدة الانفجار العنيف مع وقوع نحو 158 قتيلاً و6 آلاف جريح، إضافة إلى خسائر كبيرة في الممتلكات.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً