رفض وزراء خارجية 'الترويكا الأوروبية' المحاولات الأمريكية بإعادة فرض العقوبات الدولية، من جانب واحد، على إيران. وجاء في بيان وجهه وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث، ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، وهم هيكو ماس ودومينيك راب وجان إيف لودريان: 'الولايات المتحدة حاولت قبل 30 يوما إطلاق عملية إعادة العقوبات ضد إيران.. فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة تذّكر أن الولايات المتحدة ومنذ انسحابها من الاتفاقية (النووية مع إيران) في 8 مايو 2018 لم تعد طرفا في خطة العمل الشاملة المشتركة.. وعليه فإن أي إجراءات وقرارات لواشنطن لن يكون لها أثر قانوني ومصداقية قانونية'.
تابع البيان: 'لا تزال دول الترويكا ملتزمة بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2231 في الأمم المتحدة، وتم اعتماد عام 2015 خطة العمل المشتركة الشاملة (بخصوص الاتفاق النووي الإيراني).. لقد دعونا منذ ذلك الحين وعملنا بلا كلل، ومازلنا ليومنا هذا مستمرين بالحفاظ على الاتفاق النووي'. كما أبلغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجلس الأمن الدولي بأن 'إعفاء إيران من عقوبات الأمم المتحدة بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015 سيستمر بعد 20 سبتمبر'. وتسعى الولايات المتحدة إلى دفع مجلس الأمن نحو إعادة فرض كل العقوبات التي تم رفعها عن إيران بموجب ذلك الاتفاق النووي، في محاولة تواجه معارضة قاطعة من قبل باقي أطراف الاتفاق. وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم 8 مايو 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران، التي يصفها 'بأكبر داعم دولي للإرهاب'، متهما إياها بالسعي للحصول على الأسلحة النووية. ودعا ترامب كلا من روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، باقي المشاركين في الاتفاق، للانسحاب منه وبدء العمل على صفقة جديدة، بينما تصر هذه الدول على ضرورة الحفاظ على الاتفاق الحالي.