على وقع ارتفاع منسوب التوتر بين روسيا والغرب، لاسيما دول حلف شمال الأطلسي، أكدت ألمانيا أن الكرملين أخطأ في تقديراته بالنسبة للعملية العسكرية التي أطلقها في فبراير الماضي على الأراضي الأوكرانية.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الأربعاء، إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخطأ في الحسابات المتعلقة بحربه ضد أوكرانيا"، بحسب ما نقلت فرانس برس.
كما اعتبر أن تلك العملية الروسية قوت حلف الناتو بدل أن تضعفه، وجعلته موحداً أكثر من أي وقت مضى، ضد موسكو.
وكان شولتس قال أمس الثلاثاء إنه لا يمكن لأحد أن يفترض أن روسيا لن تهاجم دولا أخرى بالنظر إلى انتهاكها القانون الدولي في أوكرانيا، وإن بلاده ستدعم فنلندا والسويد إذا قررتا الانضمام إلى الأطلسي.
كما اعتبر أن سياسة الرئيس الروسي استعمارية، مضيفا أن بوتين يعتبر الدول المجاورة ساحة خلفية لبلاده.
كذلك، رأى أن سيد الكرملين "يريد توسيع أراضيه بالعنف، و يحاول يائسا إعادة ترسيخ الأهمية القديمة لروسيا في عالم تغير".
يذكر أنه منذ انطلاق العملية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي، اصطفت برلين إلى جانب كييف، ومدتها بالسلاح وإن بشكل أقل من غيرها في الناتو.
إلا أنها أكدت مراراً أنها تقف في صف واحد مع دول لحلف في مواجهة موسكو، فارضة عليها العديد من العقوبات.
كما أدى القتال الروسي الأوكراني إلى توحيد صفوف الناتو، مع السعي إلى تعزيز قدراته الدفاعية، لاسيما في بعض الدول شرق أوروبا.