اعلان

لا علاج أو لقاح.. هل يُشكل فيروس «لانجيا» خطورة علينا؟

فيروس لانجيا
فيروس لانجيا
كتب : وكالات

أثار الإعلان عن اكتشاف إصابات في الصين بفيروس جديد يسمى "لانجيا"، مخاوف من انتشاره وتأثيره على الأنظمة الصحية حول العالم.

وينتمي لانجيا إلى عائلة فيروسي "نيباه" و"هندرا"، ويُعرف عنهما قتل ما يصل إلى ثلاثة أرباع البشر في حالات الإصابة الشديدة.

لكن حتى الآن لم تسفر أي من الحالات الجديدة، التي تم اكتشافها في مقاطعتي خنان وشاندونغ بشرق الصين، عن وفاة ومعظمها خفيفة الأعراض والتي تشبه الإنفلونزا.

وفي حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" قال مستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المُعدية الدكتور ضرار بلعاوي، إن فيروس لانجيا الذي ظهر قبل يومين، هو من عائلة فيروسية كبيرة أسمها "هنيبافيروس" ويتبعها 6 سلالات، منها "نيباه وهندرا، ولانجيا".

وأوضح "بلعاوي" أن تلك العائلة الفيروسية ليست جديدة على العالم، إذ كانت هناك تفشيات منذ العام 1999 في بنجلاديش وماليزيا لتلك الفيروسات، وبالتالي ليس جديدًا علينا، وهو من نوع "آر إن إيه"، وله خاصية في تركيبته الجينية تمكنه من إصلاح الأخطاء التي تستجد في تركيبته الجينية.

وعن أماكن وطرق انتشار الفيروس الجديد وعائلته، قال إن فيروس لانجيا أصيب به نحو ثلاثون حالة حتى الآن، لكن التقصي لا زال مستمرًا بشأن اكتشاف حالات أخرى، في حين تستوطن عائلته الفيروسية في الأماكن الموجود فيها "خفاش الفاكهة" مثل أستراليا ودول جنوب شرق أسيا مثل بنغلاديش.

وهذا الفيروس من أنواع الفيروسات الحيوانية، وينتقل من الحيوانات للإنسان، ويمثل خطورة بالغة على المصابين به، إذ يبلغ معدل الوفيات من 40 لـ 75 بالمئة حال التعرض للإصابة، وفق "بلعاوي".

ويضيف: "ورغم ذلك، فانتشاره ليس سهلا لأن طرق العدوى تتمثل في التلامس اللصيق للإنسان والحيوان خصوصا خفاش الفاكهة والخنازير، سواءً إفرازات الحيوانات مثل اللعاب والبراز".

أعراضه الخطيرة

وأوضح مستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المُعدية، أن الأعراض التي تظهر على المصابين بهذا الفيروس وعائلته تبدأ بزكام وألام في الحلق وإرهاق عام وارتفاع في درجة الحرارة، وقد يصل الأمر لالتهاب الأعصاب والدماغ.

وشدد على أنه "لا علاج أو لقاحات لهذا الفيروس حتى الآن باستثناء علاجات داعمة للأعراض".

وهذا ما أكده أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إسلام عنان، لـ"سكاي نيوز عربية"، والذي قال إن الأعراض تتمثل في حمى بنسبة 100 بالمئة للمصابين، وتعب بنسبة 54 بالمئة، وسعال بنسبة 50 بالمئة، وفقدان للشهية بنسبة 50 بالمئة.

كما تشمل ألم عضلي بنسبة 46 بالمئة، وغثيان بنسبة 38 بالمئة، وصداع وقئ بنسبة 35 بالمئة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً