تواجه القيادة الجديدة في سوريا تحديات كبيرة في كسب الاعتراف الدولي، خاصة وأنها خلفة لفصيل سابق تصنيفه "إرهابيًا". لا توجد سوابق واضحة يمكن الاسترشاد بها، ولكن يمكن الاستفادة من تجربة طالبان في أفغانستان لتجنب الأخطاء السابقة. بعد استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، فرضت عليها عقوبات اقتصادية وعزلة دولية. هذه العقوبات لم تؤثر بشكل كبير على الحركة، بل زادت من معاناة الشعب الأفغاني. كما أن رفض التعامل مع طالبان قوى التيارات المتشددة داخل الحركة.رغم الاختلافات بين الوضعين في سوريا وأفغانستان، إلا أن هناك دروسًا يمكن استخلاصها من تجربة طالبان. فالتعامل مع هيئة تحرير الشام بشكل مختلف عن طالبان قد يشجعها على اتخاذ خطوات إيجابية.
تكرار الأخطاء التي ارتكبت في أفغانستان،
ومن جهتها حذرت مجلة فورين بوليسي من أن من تكرار الأخطاء التي ارتكبت في أفغانستان، ويؤكدون على أهمية دعم إعادة إعمار سوريا وتوفير المساعدات الإنسانية للشعب السوري. فإطالة أمد الأزمة في سوريا قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها. وقالت المجلة أن المستقبل السياسي لسوريا يعتمد بشكل كبير على القرارات التي ستتخذها الدول الغربية والدول الأخرى. فالدعم الدولي لإعادة إعمار سوريا وتطبيع العلاقات مع القيادة الجديدة يمكن أن يساهم في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. واشارت المجلة إلى ان بعد أن استولت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، فرضت عليها الدول عقوبات اقتصادية. لكن هذه العقوبات لم تؤثر على الحركة بقدر ما أثرت على الشعب الأفغاني الذي عانى من الفقر والجوع. هذا يدل على أن العقوبات وحدها قد لا تكون كافية لحل المشكلة، بل قد تؤدي إلى نتائج عكسية. وطالبت المجلة بألا تعيد اوروبا نفس الاخطاء السابقة مع حكام سوريا الجدد وإلا سوف تنزلق منطقة الشرق الأوسط كلها إلى الفوضى