اعلان

إذاعة جيش الاحتلال: المحكمة العليا ستنظر في أي دعوى ضد صفقة التبادل

الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي
كتب : وكالات

ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المحكمة العليا جاهزة للنظر في أي دعوى تتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس حتى نهاية الأسبوع الحالي بعد 15 شهرًا من القتال العنيف، توصلت إسرائيل وحركة حماس أخيرًا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وهو الاتفاق الذي تم طرحه بشروط مشابهة قبل ثمانية أشهر لكنه لم يُنفذ حينها فما الذي تغير الآن؟

صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس

تقرير نشرته صحيفة 'وول ستريت جورنال' الأمريكية سلط الضوء على العوامل التي دفعت الطرفين إلى قبول الصفقة في هذا التوقيت، مشيرًا إلى تغييرات كبيرة في الأوضاع الداخلية والخارجية لكل من إسرائيل وحماس في النصف الأول من عام 2024، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه تحديات متعددة على عدة جبهات: صراعات سياسية داخلية، تهديدات من إيران وحزب الله، وحرب استنزاف طويلة مع حماس.

وشهدت الأولويات الإسرائيلية تغييرات استراتيجية ملحوظة، كان من أبرزها مقتل يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، الذي أثر بشكل كبير على الوضع بالإضافة إلى ذلك، تعرض حزب الله وإيران لضغوطات قوية، في حين شهد نظام الأسد في سوريا انهيارًا، مما أضعف المحور الذي يدعم حماس.

علاوة على ذلك، أدت عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى زيادة الضغوط، حيث هدد بـ'جحيم في الشرق الأوسط' إذا لم تُفرج حماس عن الرهائن الإسرائيليين. هذه العوامل مجتمعة دفعت إسرائيل إلى تعديل مواقفها السابقة والقبول بالصفقة.

خطة لإعادة إعمار غزة

من جهة أخرى، كان اغتيال يحيى السنوار نقطة تحول كبيرة لحماس، حيث تولى شقيقه محمد السنوار القيادة، وواجه تحديات جسيمة على الصعيدين العسكري والسياسي.

وفقًا للصحيفة، كانت حماس تعتقد أنها تستطيع استخدام الرهائن كوسيلة ضغط فعالة، لكنها تفاجأت برد الفعل الإسرائيلي القوي. تكبدت الحركة خسائر فادحة، حيث فقدت حوالي 17 ألف مقاتل، وفقًا للجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى انهيار كبير في بنيتها العسكرية.

كما لعب الضغط الداخلي من سكان غزة دورًا حاسمًا، حيث طالبوا بقبول الصفقة لتخفيف معاناتهم اليومية في ظل الدمار الواسع والتشريد والانهيار القانوني.

تشمل المرحلة الأولى من الاتفاق وقف القتال في غزة، وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين مقابل الإفراج عن 33 رهينة من النساء والأطفال والمصابين، بالإضافة إلى تسليم حماس جثث القتلى الإسرائيليين.

ومع ذلك، يبقى الاتفاق هشًا، خاصة في ظل المعارضة الداخلية التي تواجهها القيادة الإسرائيلية من بعض الأطراف اليمينية المتطرفة، التي تعتبر إنهاء الحرب بمثابة فشل في 'اقتلاع حماس'.

وفقًا للصحيفة، فإن الاختبار الحقيقي سيظهر بعد انتهاء المرحلة الأولى خلال المرحلتين الثانية والثالثة، يُتوقع من الطرفين التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار يتضمن إطلاق جميع الرهائن ووضع خطة لإعادة إعمار غزة.

وقد أفاد وسطاء عرب بأن الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا قدمت ضمانات شفهية لحماس بأن إسرائيل ستواصل التفاوض على وقف دائم للقتال بعد انتهاء المرحلة الأولى.

على الرغم من الترحيب الدولي بالصفقة، إلا أن هناك تساؤلات مستمرة حول قدرتها على الصمود وتحقيق سلام دائم. بينما يرى البعض في الصفقة فرصة لإنهاء الصراع، يحذر آخرون من أنها قد تكون مجرد استراحة مؤقتة في صراع أعمق وأكثر تعقيدًا.

WhatsApp
Telegram
عاجل
عاجل
مصدر مطلع: اجتماع غزة شهد أجواء إيجابية وتوافقًا بين جميع الأطراف