أعرب الاتحاد الأوروبي عن "أسفه" إزاء الرسوم الجمركية الأميركية، وحذر من أنه "سيرد بحزم" إذا فرضت عليه رسوم جمركية "غير عادلة". يشكل هذا التصعيد في التوترات التجارية تحدياً خطيراً للنظام التجاري العالمي القائم على القواعد، ويطرح تساؤلات جدية حول مستقبل العلاقات التجارية بين الدول. فهل يشهد العالم تحولاً نحو مزيد من الحمائية التجارية والانعزالية الاقتصادية؟ أم أنه من الممكن التوصل إلى حلول دبلوماسية تفاوضية تحمي مصالح جميع الأطراف؟
زيادة أسعار السلع المستوردة
يشير خبراء الاقتصاد إلى أن هذه الحرب التجارية المتصاعدة قد يكون لها تداعيات اقتصادية وخيمة على المستهلكين والشركات على حد سواء. فقد يؤدي ارتفاع الرسوم الجمركية إلى زيادة أسعار السلع المستوردة، مما يضطر المستهلكين إلى دفع المزيد مقابل مشترياتهم. كما قد يؤثر ذلك سلباً على الشركات التي تعتمد على المواد الخام المستوردة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وتقليل القدرة التنافسية.
الرد على الرسوم الجمركية الأميركية
ولم تتوان كندا والمكسيك عن الرد على الرسوم الجمركية الأميركية، حيث أعلنتا عن فرض رسوم مماثلة على مجموعة واسعة من المنتجات الأميركية. من جانبها، نددت الصين بالإجراءات الأميركية ووصفتها بأنها "انتهاك خطير" لقواعد التجارة الدولية، وتوعدت باتخاذ إجراءات مضادة. جاء ذلك بعد أن أقر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، باحتمالية تسبب الرسوم الجمركية التي فرضها في "ألم اقتصادي" على المواطنين الأميركيين. ومع ذلك، دافع عن هذه الإجراءات، مؤكداً أنها ضرورية لحماية المصالح الأميركية.