في تداعيات جديدة للاتفاقية الموقعة بين إسرائيل وإثيوبيا، ظهرت مخاوف من استغلال هذه الاتفاقية لتحقيق أهداف سياسية، وعلى الرغم من أن الاتفاقية بين إثيوبيا وإسرائيل لا تتناول سد النهضة بشكل مباشر، فإنها قد يكون لها تأثيرات غير مباشرة على القضية، هذه التأثيرات قد تكون سياسية واقتصادية وفنية، وقد تؤثر على مسار المفاوضات بين الأطراف المعنية.
تعاون إثيوبيا وإسرائيل
وعلى الرغم من أن الاتفاقية الموقعة بين إثيوبيا وإسرائيل لا تتطرق بشكل مباشر إلى سد النهضة، فإنه يمكن تحليل العلاقة المحتملة بينهما من عدة جوانب.
رسالة إلى مصر والسودان
الاتفاقية قد تعزز مكانة إثيوبيا على الصعيد الدولي، حيث يظهر توقيع اتفاقيات مع دول أخرى، مثل إسرائيل، كدليل على انفتاحها وتعاونها الدولي، وهذا الدعم قد يقوي موقف إثيوبيا في المفاوضات المتعلقة بسد النهضة، حيث تظهر كطرف فاعل ومستقل، وليس معزولة.وقد تحمل الاتفاقية رسالة غير مباشرة إلى مصر والسودان، الأطراف الأخرى في مفاوضات سد النهضة، بأن إثيوبيا لديها خيارات أخرى للتعاون والتنمية، وهذا الأمر قد يؤدي إلى تغيير ديناميكية التفاوض، حيث تسعى إثيوبيا إلى تحقيق أهدافها في ملء وتشغيل السد.
والاتفاقية تركز على التعاون في إدارة الموارد المائية، وهو مجال مرتبط بشكل وثيق بسد النهضة، تبادل الخبرات والمعرفة في هذا المجال قد يكون له تأثير على إدارة وتشغيل السد، هذا الأمر قد يؤثر على العلاقات بين دول حوض النيل، وخاصة بين مصر وإثيوبيا، حيث تسعى كل دولة إلى تأمين مصالحها المائية.