قال الناقد الفني سمير الجمل، إن هناك عدد كبير من الجمهور يعشق الدراما الصعيدية لكن ما يوجد الآن من مسلسلات في رمضان، تدور حول فكرة أن الصعيد عبارة عن ثأر وضرب نار ومخدرات وتجارة آثار وهذا ليس صحيحا، لافتا إلى أن هذا الجزء استهلك كثيرا من قبل فهم لا يجدون جديدا يقدمونه.
وأضاف الجمل لـ'أهل مصر': 'مش كل واحد لبس جلابية وحط عمة بقى صعيدي، فهذا الأمر يحتاج إلى دراسة، والصعيد ملئ بالعديد من القصص لعلماء وأكابر، فصناع الدراما يجب أن يعيدو تفكيرهم في النظر إلى الصعيد لأنه تغير عن الماضي، فحاليا الصعيد أصبح به كل الوسائل الحديثة والصعيد ليس فقط القرى لكن به مدن وحياة فيجب إعادة النظر لأن الموضوعات الآن دمها ثقيل ويركز على حكايات الثأر والانتقام فهذا في رأيي 'عبط' وإساءة للصعيد'.
وتابع: 'أنصح صناع الدراما بمراجعة شؤنهم ومن يريد أن يكتب دراما عن الصعيد والفلاحين لا مانع لكن يجب عليهم تحري الدقة في القصصي التي يخترونها ويجتهدون ويتعبون ويبحثون عن قصص جديدة في الصعيد، لكن ما يحدث الآن فهم لا ينظرون سوى تحت أقدامهم ويظنون أن حكاية القتل والثأر ترفع نسبة المشاهدة فهذا الكلام انتهى تماما والجمهور إصابه الملل من هذه الأمور فالصراعات والأوبئة الآن موجودة في العالم كله 'الناس مش ناقصة وجع قلب'، فهم يريدون الآن أعمال بها بهجة وموضوع وفكرة'.
وعن مسلسل نسل الأغراب قال الناقد سمير الجمل: 'عبارة عن عملية نصب واحتيال درامي، حيث يأتي بشخص ويضع له سنة فضة والآخر يضع له كحل في عينه هذه أمور يضحك بها محمد سامي على الجمهور، وسامي الآن 'واخدها فحت وردم زي المقاول'، وهبط عليه التأليف من السما فجأة، 'ومش كل واحد كتب مشهدين بقى مؤلف'.
وعن مسلسل موسى أوضح: 'أنا مقاطع مسلسل موسى هذا العام لأن الفنان أخلاقه لا تنفصل عن فنه، ولن أشاهد لمحمد رمضان أي أعمال وعدد كبير من الجمهور انصرف عنه هذا العام وإذا لم يصلح أخلاقه ويبعد عن الهزل والافعال التي يقوم بها فسيكتب نهايته بيده ولازم يتعالج لأنه كدة بقى مريض نفسي'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
