اشتهر رامز جلال بتقديم برامج المقالب الكوميدية على مدار مواسم رمضانية متعاقبة، والتي أثارت جدلًا واسعًا بين مؤيد يرى فيها ترفيهًا، ومعارض يعتبرها ترويجًا للتنمر والسخرية، أحدث برامجه، "رامز أيلون مصر"، لم يكن استثناءً، حيث تعرض لانتقادات حادة من خبراء علم النفس الذين يرون أن سلوكه قد يكون نابعًا من اضطرابات نفسية.
خبيرة نفسية: رامز جلال يعاني من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع
صرّحت الدكتورة راندا الطحان، استشاري الطب النفسي، بأن رامز جلال قد يكون مصابًا باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، والذي يظهر في أشكال متعددة، منها السخرية والتنمر تحت ستار المزاح، وأوضحت أن الشعب المصري غالبًا ما يخلط بين الفكاهة والإهانة، مما يجعل هذه السلوكيات مقبولة شعبيًا، رغم تأثيرها السلبي على المجتمع.
وأضافت الطحان في تصريحات لـ "أهل مصر" أن سلوك رامز جلال يعكس سمات اضطراب الشخصية السادية العدوانية، وهو اضطراب يجعل الشخص يستمتع بإيذاء الآخرين وتعذيبهم نفسيًا من أجل المتعة، وأشارت إلى أن تكرار هذه البرامج بنفس النهج على مدار سنوات يؤكد أن الأمر ليس مجرد أداء تمثيلي، بل قد يكون اضطرابًا نفسيًا يتطلب التقييم وفقًا لـ الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5).
السادية والتنمر: تحليل نفسي لسلوك رامز جلال
تتابع الطحان: "رامز جلال شخصية عدوانية، تظهر سلوكياته بوضوح في حلقات برامجه التي تعتمد على السخرية من نقاط ضعف الضيوف، مما يصنَّف ضمن السلوك العدواني، لافتة إلى أن هذه التصرفات تشبع رغباته الشخصية، لكنها في الواقع تزيد من اضطراباته النفسية وتعزز سلوكه السلبي.
وأكدت أن الأجر الضخم الذي يتقاضاه رامز جلال يُعد أحد الأسباب الرئيسية التي تدفعه للاستمرار في تقديم هذه البرامج، رغم الجدل الكبير حول تأثيرها، وأشارت إلى أن هذه النوعية من البرامج عززت سلوكيات عدوانية بين الشباب، حيث أصبح البعض يستخدم المقالب للتنمر أو لتحقيق مشاهدات عالية على منصات مثل تيك توك.
باحثة نفسية: رامز جلال لا يقدم فكاهة حقيقية
من جهتها، أوضحت الدكتورة شيماء (الباحثة في الصحة النفسية) أن برامج رامز جلال لا تمت بصلة إلى الكوميديا الحقيقية، بل تعتمد على الترهيب والإهانة بدلاً من الفكاهة الهادفة، مضيفة: "المشكلة أن البعض يخلط بين الضحك والسخرية، وبين الفكاهة والإهانة، وهو أمر غير صحيح."
كما أشارت إلى أن سر نجاح برامج رامز لا يعود إلى كونها ممتعة، بل إلى رغبة الجمهور في مشاهدة المشاهير في مواقف ضعف لأول مرة، مما يعكس اضطرابًا في القيم المجتمعية، حيث أصبح البعض يجد متعة في رؤية النجوم وهم يتعرضون لمواقف محرجة أو مرعبة.
هل يعلم النجوم بالمقلب مسبقًا؟
وحول ما إذا كان الضيوف على علم بالمقلب مسبقًا، قالت د. شيماء: "إذا كان المشاهير يشاركون في البرنامج بإرادتهم من أجل المال والشهرة، فهذا شأنهم، لكن المشكلة الحقيقية هي التأثير السلبي لهذه البرامج على المجتمع، حيث يتم الترويج للتنمر والسخرية وكأنها أمور طبيعية ومضحكة".