اعلان

حق مارينا صلاح.. محامي يشرح أركان جريمة الإهمال والمسؤولية الطبية

مارينا صلاح مع زوجها
مارينا صلاح مع زوجها

قال المحامي هاني صبري، الخبير القانوني، إنه وعلى الرغم من التطور الكبير الذي تشهده المستشفيات وأساليب العلاج، فإن الأخطاء الطبية لا تزال تقع، وهناك حالات من الإهمال الطبي عديدة ويجب مواجهة هذا الأمر بكل حزم وفقاً للقانون، بالتزامن مع وفاة مارينا صلاح، داخل مستشفى شهير خاص.

أوضح الخبير القانوني، في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر» إن جريمة الإهمال الطبي تعتبر من الجرائم الخطيرة، التي تواجه المجتمع بسبب وجود أخطاء طبية أثناء عمل الطبيب، الأمر الذي من الممكن أن يتسبب معه في إصابة المريض بعاهة مستديمة أو يتسبب هذا الخطأ في أن يؤدي بحياة المريض.

تابع هاني صبري، موضحا أن الأخطاء الطبية تخضع للقواعد العامة في المسؤولية، متى وقع الخطأ الطبي الذي يتمثل في إنحراف الطبيب عن الأصول العلمية والمهنية في علاج مريضه؛ سواء في صورة إهمال أو قلة احتراز أو عدم مراعاة للقوانين والأنظمة، فإن هذا الخطأ يُرتب مسؤولية الطبيب الجنائية والمدنية نتيجة الضرر الذي ألحقه بالمريض، وأن الخطأ في الجرائم غير العمدية هو الركن المميز لهذه الجرائم.

لفت الخبير القانوني إلى أن المسؤولية الطبية تقوم سواء أكان خطأ الطبيب جسيماً أم يسيراً، وإن أي درجة من درجات الخطأ تكفي لقيام المسؤولية الطبية، والمهم هو أن يثبت هذا الخطأ بشكل يقيني، فالطبيب يسأل عن أخطائه ولو كانت يسيرة فالخطأ اليسير قد يؤدي إلى نتائج فادحة والخطأ الجسيم قد يتم تدارك نتائجه ، فيكفي لقيام المسؤولية الطبية بوقوع الخطأ الطبي أياً كانت درجته، فإن جسامة الخطأ تكون معتبرة في تحديد حجم المسؤولية المترتبة على الطبيب؛ فقد يؤدي خطأ الطبيب إلى وقوع جريمة إيذاء غير مقصود أو إيذاء مفضي إلى عاهة مستديمة أو جريمة قتل غير مقصود، وقد تبلغ الجسامة حد الجريمة المقصودة.

«إذا كان الطبيب عاملاً في مستشفى فإن المسؤولية المدنية والحالة تلك تكون تضامنية تجاه الطبيب والمستشفى»، يقول المحامي بالنقض، متابعًا أن المسؤولية الجنائية تبقى قائمة على الطبيب، لأن الخطأ الطبي يرتب مسؤولية جنائية ومدنية.

استطرد المحامي مشيرا إلى أن وتحديد معيار الخطأ الطبي، يختلف بين الطبيب العام والطبيب الأخصائي، حيث يضاف إلى الأخير معيار شخصي يتمثل في مستواه المهني، للحكم على مسلكه كأخصائي، ويقاس على أقرانه من ذوي الاختصاص، إلى جانب المعيار الموضوعي المتمثل في اتباع الأصول العلمية والمهنية المستقرة، فضلًا عن أن واجب الطبيب في بذل العناية مناطه ما يقدمه طبيب يقظ، من أواسط زملائه علمًا ودراية، في الظروف المحيطة به أثناء ممارسة عمله، مع مراعاة تقاليد المهنة والأصول العلمية الثابتة، وأن انحراف الطبيب عن أداء واجبه وإخلاله بالتزامه المحدد يعد خطأ يستوجب مسؤوليته عن الضرر الذي يلحق بالمريض، ما دام هذا الخطأ قد تداخل بما يؤدي إلى ارتباطه بالضرر ارتباط السبب بالمُسبب وتوافر علاقة السببية بين الخطأ والضرر والنتيجة.

كشف فريد جلال محامي أسرة مارينا صلاح"ضحية الإهمال الطبي مارينا صلاح تفاصيل وفاتها نتيجة مضاعفات إجراء أشعة صبغة على عيونها.

وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر فضائية "صدى البلد" قال جلال: "جوزها كلمني وقالي مارينا بتموت، المستشفى غير مجهزة وليس بها رعاية مركزة، والفتاة توفت نتيجة إهمال طبي، وتوفت نتيجة عدم عمل إجراء اختبار حساسية لها لتجنب المضاعفات".

وتابع جلال: "كل أجهزة جسمها توقفت، والأطباء استمروا أكثر من ساعة لمحاول إنقاذها ونقلها لمستشفى آخر، مردفا: "اللي حقنها مش طبيب تخدير".

واختتم المحامي : "بلاغنا النجدة والمأمور وصل، وثبتنا حالة، والموضوع في معظم المستشفيات بقى مجرد بيزنس".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً