شهدت منطقة الصعيد تطورات أمنية بارزة بعد نجاح الأجهزة الأمنية في القضاء على زعيم العصابة الإجرامية الشهير 'محسوب خط الصعيد'، والذي كان يشكل تهديدًا كبيرًا على الأمن والاستقرار في محافظة أسيوط.
24 ساعة مرت على نهاية أسطورة خُط الصعيد الجديد، سادت حالة من الهدوء النسبي بقرية العفادرة بمركز ساحل سليم في إطار استمرار الجهود الأمنية، فيما تواصل الجهات المختصة عمليات التحري والتحقيق مع باقي أفراد العصابة لضبط الجناة وكشف مصادر السلاح التي كانت تمد هذه البؤرة الإجرامية بالسلاح والذخيرة.
الوضع بعد القضاء على محسوب خط الصعيد
بعد مقتل محسوب في عملية أمنية محكمة، شهدت مناطق نفوذه حالة من الترقب والهدوء الحذر، حيث عززت قوات الأمن وجودها في القرى والمناطق التي كانت تُعرف بأنها معاقل للعناصر الإجرامية، وأحكم رجال المباحث من انتشارًا مكثفًا للقوات في مختلف المداخل والمخارج لمنع أي محاولات لإعادة تشكيل خلايا إجرامية جديدة.تحريات المباحث مع باقي أفراد العصابة
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على عدد من العناصر المقربة من محسوب، والذين يجري التحقيق معهم للكشف عن امتدادات الشبكة الإجرامية، وعلاقتها بعمليات تهريب السلاح والأنشطة غير المشروعة.
خلال المداهمات الأخيرة، تمكنت قوات الأمن من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة النارية المتطورة، شملت بنادق آلية ورشاشات وذخائر متعددة الأنواع، وتركز التحريات حاليًا على تتبع خط سير هذه الأسلحة، إذ تشير الدلائل إلى أنها دخلت البلاد عبر طرق غير شرعية، وتم توزيعها داخل الصعيد من خلال وسطاء محليين، كما يتم التحقيق مع المشتبه بهم لتحديد شبكات التهريب والمتورطين في عمليات التوريد.
تواصل الأجهزة الأمنية حملاتها المكثفة لضبط الهاربين من العدالة، وتستخدم تقنيات حديثة في الرصد والمراقبة، إلى جانب التعاون مع الأهالي الذين أبدوا دعمًا كبيرًا للجهود الأمنية في استعادة الأمن والاستقرار.
ترسانة أسلحة داخل بؤرة محسوب
أشار البيان الصادر من وزارة الداخلية، أمس الاثنين، بشأن القضاء على محسوب، إلى أن القوات الأمنية تمكنت من ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة المتنوعة، بالإضافة إلى أسلحة نارية متعددة تشمل أر بي جي، وجرينوف، و7 بندقية آلية، ورشاش متعدد، و11 بندقية خرطوش، و62 فرد محلي، إلى جانب 8 قنابل F1 وعدد كبير من الطلقات النارية بأنواع وأعيرة مختلفة.تم استهداف هذه البؤرة الإجرامية بمشاركة قوات من قطاع الأمن المركزي، وأثناء تنفيذ العملية، بادر العناصر الإجرامية بإطلاق النيران تجاه القوات مستخدمين أسلحة نارية متطورة مثل أر بي جي، وقنابل F1، وبنادق آلية.
وتبين أن أفراد هذه البؤرة الإجرامية كانوا يختبئون في المناطق الجبلية، ويترددون على أحد المباني التي قاموا بتشييدها وتحصينها بخنادق ودشم في قرية العفادرة.