في قرية صغيرة تطل على ضفاف النيل بمركز بني مزار شمال محافظة المنيا، كانت تعيش «ب.م»، امرأة في الثامنة والعشرين من عمرها، ربة منزل بسيطة، تحلم بحياة هادئة مع زوجها وطفليها، لكن أحلامها تحولت إلى كابوس عندما قرر زوجها، العامل البسيط، أن يفرض عليها واقعًا قاسيًا وهو الزواج من أخرى.
اعتبرت الزوجة طلب زوجها إهانة لكرامتها وكيانها كزوجة وأم، لكنها لم تكن تعلم أن هذا الرفض سيكلفها حياتها.
في ليلة مشؤومة من يوليو 2023، تحول بيت الزوجية إلى مسرح لجريمة مروعة، لكن الزوج، الذي لم يتحمل رفض زوجته، قرر إنهاء حياتها بوحشية، وبعد مشادة كلامية، انتهى الأمر به إلى الإمساك بعنقها والضرب بقسوة حتى أزهق روحها.
تفاصيل الجريمة المروعة
حاولت «ب.م» الصراخ والهرب، لكن يديه القاسيتين أطبقتا على عنقها حتى فارقت الحياة.بعد دقائق من الجريمة، انتشر الخبر في القرية الصغيرة، وهرع الجيران إلى المنزل ليجدوا جثة «ب.م.أ» ملقاة على الأرض، بينما الزوج يقف بجانبها في حالة من الصدمة والذهول، تم إبلاغ الأجهزة الأمنية، التي سرعان ما ألقت القبض على الزوج وبدأت التحقيقات.
بين جدران بيت كان يومًا ما مليئًا بضحكات أطفالها وهمساتها الهادئة، تحولت أحلام «ب.م.أ» إلى ذكرى مؤلمة، إذ كانت تحلم بحياة مستقرة، تُعيل فيها طفليها بكل حب، لكنها وجدت نفسها في مواجهة قرار قاسٍ: إما أن تقبل بتعدد الزوجات، أو تواجه العواقب.
اختارت الزوجة أن تدافع عن كرامتها، لكنها لم تكن تعلم أن ثمن هذا الاختيار سيكون حياتها، واليوم، يقف طفلاها يتيماً، يبحثان عن أمٍ لن تعود، بينما يبقى سؤال واحد يُلاحق الجميع: هل كان يجب أن تدفع الزوجة حياتها ثمنًا لرفضها طلب زوجها بالارتباط من أخرى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
