قال الدكتور صلاح حافظ، الخبير البترولي، ورئيس هيئة البترول الأسبق، إنه بعد الاكتشافات البترولية الأخيرة فى منطقة المتوسط والمرتقب اكتشافها أصبحت مصر على وشك أن تصل لمحورية الدول فى بيع وتداول الطاقة كنظيراتها من الدول الخارجية الكبري، مما يحقق لها خطوة جيدة نحو هدفها كمركز إقليمي للطاقة.
وأضاف رئيس هيئة البترول الأسبق، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن المركز الإقليمي للطاقة يتوقف على ديناميكية المنطقة المجاورة للمركز، وليس فقط توفر الامكانيات والبنية التحتية التي تؤهلها للذلك.
وأشار الخبير البترولي، إلى أن مصر لديها محطتي إسالة غاز طبيعي "إدكو ودمياط" تعطي لها دَفعة قوية لتكون مركز اقليمي للطاقة، وذلك بجانب المشروع القومي لتخزين النفط الخام، ليصبح أكبر مشروع تخزين نفط خام في مصر والشرق الأوسط، والتي تجري الدولة في تجهيزه حاليا وسط مخاوف من انتشار فيروس كورونا"أحد التحديات التي تواجها الدولة".
وأوضح حافظ، أن مصر تواجهة بعض الصعوبات لتحقيق المركز الاقليمي للطاقة، منها عدم توافر الكميات الضخمة والمطلوبة من الغاز الطبيعي، حيث أن مخزون النفط الخام ليس كفيلا، كما أن الطلب والاحتياج يتوقف على جميع المنتجات البترولية.
ولفت، إلى أن اذا حققت مصر المركزي الاقليمي للطاقة، سوف تواجه صراعات بين الدول الأخرى، نتيجة للمضاربات التي ستتعرض لها في الأسعار ، وبالتالي عندما يوفر مركزا أخر بالنسبة للدول المجاورة أسعار البترول بقيمة مخفضة، سيتعرض المركز لخسارات ضخمة وهذا يقتل قيمته داخل الأسواق البترولية.
وأكد الخبير البترولي، أن تشديد الرئيس السيسي على سرعة تحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة يأتى من منطلق الوصول لمعدلات الأمان فى ملف الطاقة، مشيرًا إلى أن فكرة المركز تحتاج لتضافر مجهودات قطاع البترول كافة " حتى تناظر مثيلاتها من الدول الرئيسية فى محورية الطاقة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن الجدير بالذكر، أن وزارة البترول والثروة المعدنية، تستعد لإنشاء أحد أكبر المستودعات لتخزين النفط الخام فى مصر والشرق الأوسط، وذلك فى 4 مناطق بالصحراء الشرقية"رأس غارب ورأس بدران ورأس شقير وعجرود"، بإجمالى 24 خزانًا، حيث تحوى كل منطقة نحو 6 خزانات، ولا تقل مساحة أى منها عن 100 متر، بتكلفة تتعدى 4 مليارات جنيه.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
