تعد صناعة البتروكيماويات من أهم الصناعات البترولية القائمة على الغاز الطبيعي ومشتقاته، فهى قاطرة صناعات إستراتيجية وتكميلية مهمة، وهي صناعة القيمة المضافة، في ظل الاكتشافات البترولية الأخيرة التي توصلت إليها مصر وعززت من تواجدها على خريطة الطاقة العالمية، ودفعت بتحقيق الاكتفاء الذاتي وبدء التصدير لدول أوروبا.
من جانبه قال المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، إن البتروكيمياويات من أهم الصناعات التي تنعش الاقتصاد المصري، وتعمل على تحسينه من خلال تحسين ميزان المدفوعات وإدخال العملة الصعبة بزيادة الواردات، فضلاً عن سد إحتياجات السوق المحلي.
وأوضح يوسف في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر' أن صناعة البتروكيمياويات مرتبطة باكتشافات الغاز الطبيعي ومشتقاته، ولذلك فهي تعتمد على المكونات المحلية المصرية.
وأشار يوسف، إلى أن جميع مشاريع البتروكيميايات ناجحة بسبب اعتمادها على الموارد المحلية كمشروع البولي إيثلين شركة سيدي كرير وشركة إسيديكة والشرقيون للبترول ببورسعيد والشركة المصرية للتكرير وأيضا صناعات الأسمدة.
ويرى الدكتور رمضان أبو العلا نائب رئيس جامعة فاروس، أن ما يتحقق من مكاسب في البتروكيمياويات لا يقل عن مكاسب شركات انتاج البترول، وذلك لما تحققه من مكاسب كثيرة بسبب ارتفاع القيمة المضافة.
وقال أبو العلا في تصريحات لـ 'أهل مصر' أن نجاح المشروعات يعتمد على خطط منتظمة بشكل تدريجى، موضحاً أنه بزيادة الاكتشافات البترولية والغازية أصبحت البتروكيمياويات من الصناعات الهامة والأساسية مما يزيد النمو الاقتصادي.
وتستهدف خطة وزارة البترول 2020-2035، تنويع إنتاج عدد من المنتجات البتروكيماوية المتخصصة ذات القيمة العالية ليتم إنتاجها لأول مرة في مصر، دعماً لتعظيم القيمة المضافة، وتحقيق التكامل بين الأنشطة البترولية المختلفة، كأعمال تنمية مشروعي التكرير والبتروكيماويات العملاقين بكل من مدينة العلمين الجديدة بمشروع مجمع العلمين الذي تقدر استثماراته بحوالى 5ر7 مليار دولار، والسويس للتكرير والبتروكيماويات، الذي تقدر استثماراته بحوالى 7 مليار دولار والمشروعين يهدفان لإنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات البتروكيماوية والبترولية لتلبية احتياجات السوق المحلي وتصدير الفائض بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق تنمية مستدامة بالمنطقتين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
