قال سيد خضر الخبير الاقتصادى، إن الهدف من شق قناة السويس الجديدة، تعزيز التجارة البحرية، وتعزيز دور مصر كممر بحري رئيس بين الشرق والغرب، موضحاً أن القناة الجديدة أسهمت في تحويل القناة من معبر اقتصادي إلى مركز صناعي ولوجستي عالمي للنقل والتجارة، ورفع إجمالي إيرادات القناة لتسجل أرقامًا غير مسبوقة، محققة أعلى إيراد بلغ 9.4 مليار دولار على الرغم من الأزمات العالمية.
وأضاف أن القناة الجديدة نجحت في تحقيق المستهدف منها بزيادة الطاقة الاستيعابية والعددية، ليصل متوسط عبور السفن العام الماضي 68 سفينة يوميًا مقابل 47 سفينة متوسطًا يوميًا عام 2014.
وأوضح الخبير الاقتصادي، فى تصريح خاص ل'أهل مصر' أنه بعد مرور ثمانية سنوات على أداء الاقتصاد المصري بعد إنشاء القناة الجديدة، هناك عدة نقاط يمكن النظر فيها
زيادة الإيرادات الناجمة عن رسوم المرور عبر القناة
وأضاف أن قناة السويس الجديدة قد أدت إلى زيادة الإيرادات الناجمة عن رسوم المرور عبر القناة، وتلك الإيرادات ساهمت في تعزيز الاقتصاد المصري وتحسين الموازنة العامة، موضحا أنه قامت الحكومة المصرية بتطوير البنية التحتية المحيطة بقناة السويس الجديدة، بما في ذلك إنشاء مناطق اقتصادية خاصة وموانئ جديدة. هذه الجهود قد تعزز الاستثمارات وتعمل على تعزيز النمو الاقتصادي.
وأشار إلى أن قناة السويس الجديدة ساهمت في زيادة حركة التجارة وتسهيل حركة البضائع العابرة، مما أدى إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتعزيز قطاعات مثل النقل واللوجستيات والتصنيع.
ويرى الخبير الاقتصادى أنه من المحتمل أن يكون لقناة السويس الجديدة تأثير إيجابي على قطاع السياحة في مصر، و يمكن أن تزيد سهولة وسرعة المرور عبر القناة من جاذبية مصر كوجهة سياحية بحرية وتسهم في زيادة عدد السفن السياحية التي تزور البلاد.
وأكد أنه يجب أن نلاحظ أن الأثر الكامل لقناة السويس الجديدة على الاقتصاد المصري يمكن أن يتأثر بالعديد من العوامل الأخرى، مثل الوضع الاقتصادي العام، والتطورات السياسية والأمنية، والتحديات العالمية مثل جائحة COVID-19، حيث أن التقييم الشامل لأداء الاقتصاد المصري يتطلب تحليل متعمق ودراسات مستقبلية لقياس النتائج والتأثيرات الفعلية لقناة السويس الجديدة على الاقتصاد المصري.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
