شهدت العقود الآجلة للذهب ارتفاعًا طفيفًا خلال الدورة الآسيوية يوم الأربعاء، حيث كانت أسعار الذهب مستقرة نسبيًا مع تسجيل زيادة طفيفة في السعر، ويعد الذهب أحد أهم المعادن الثمينة التي تتأثر بالعديد من العوامل الاقتصادية، بما في ذلك قوة الدولار الأمريكي والتوترات الجيوسياسية والسياسات النقدية العالمية.
وفي هذا التقرير، سنسلط الضوء على أبرز التغيرات في أسعار العقود الآجلة للذهب وسعر الفضة والنحاس، بالإضافة إلى حركة الدولار الأمريكي في الأسواق.
التطورات الرئيسية
1. ارتفاع أسعار الذهب
- تم تداول العقود الآجلة للذهب لشهر فبراير عند 2639.30 دولارًا أمريكيًا للأونصة، وهو مستوى مرتفع مقارنة مع تداولات اليوم السابق.
- لم يشهد الذهب تغييرًا كبيرًا في النسبة المئوية، حيث كان التغير ضئيلًا جدًا بنسبة 0.00%.
- من حيث التوقعات، فإن الدعم للذهب قد يتواجد عند 2608.40 دولارًا، بينما المقاومة المتوقعة قد تكون عند 2642.40 دولارًا.
2. سعر الفضة والنحاس
- على صعيد المعادن الأخرى، ارتفعت الفضة لشهر مارس بنسبة 0.01%، لتصل إلى 29.29 دولارًا أمريكيًا للأونصة.
- أما النحاس لشهر مارس، فقد سجل استقرارًا عند 4.02 دولارًا أمريكيًا للرطل.
3. حركة مؤشر الدولار
- ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.32%، ليتم تداوله عند 108.28 دولارًا.
- يعكس هذا الارتفاع في مؤشر الدولار زيادة في الطلب على العملة الأمريكية، مما قد يؤثر على أسعار الذهب والمعادن الأخرى، حيث غالبًا ما يرتبط أداء الدولار بشكل عكسي مع حركة أسعار الذهب.
العوامل المؤثرة في الأسعار
- سعر الفائدة والسياسات النقدية: تتأثر أسعار الذهب بشكل كبير بالسياسات النقدية للبنوك المركزية، خصوصًا قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المتعلقة بأسعار الفائدة، وارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عوائد.
- التوترات الاقتصادية والجيوسياسية: تؤثر الأزمات السياسية والاقتصادية على طلب المستثمرين على الذهب كملاذ آمن، مما يدفع الأسعار للارتفاع في الأوقات التي يشهد فيها السوق توترات.
- أداء الدولار الأمريكي: بما أن الذهب يتم تداوله عادة بالدولار الأمريكي، فإن ارتفاع قيمة الدولار يجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين الأجانب، مما قد يضغط على الأسعار.
التوقعات المستقبلية
من المتوقع أن تظل أسعار الذهب تتأثر بشكل أساسي بتوجهات الدولار الأمريكي والتطورات الاقتصادية العالمية، وخاصة السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي، كما أن أي تحركات كبيرة في الأسواق المالية أو التوترات الجيوسياسية قد تؤدي إلى تقلبات في الأسعار، سواء بالارتفاع أو الانخفاض.
وشهدت أسعار الذهب استقرارًا نسبيًا خلال الدورة الآسيوية، في ظل تذبذب مؤشر الدولار الأمريكي والتوقعات المتعلقة بالسياسات النقدية المستقبلية، وستظل الأوضاع الاقتصادية العالمية ومؤشرات الطلب على الملاذات الآمنة من أهم العوامل التي ستحكم تحركات أسعار الذهب في الأسابيع المقبلة.