اعلان

عقبات أمام صناعة الأثاث في مصر.. أبرزها ارتفاع أسعار المواد الخام والحرب الروسية الأوكرانية

    صناعة الاخشاب
صناعة الاخشاب

تمتلك مصر خطة قومية للنهوض بصناعة الأثاث، حيث كرست ووفرت لها كافة الخدمات المالية وغير المالية والدعم الفني للوفاء باحتياجات الصناعة الوطنية وسد الفجوة الاستيرادية والتصدير للأسواق الإقليمية والعالمية التي يتم تقديهما للأصحاب المشروعات لتشجيع تلك الصناعة الوطنية ولتنمية هذا القطاع الهام يتم تسهيل توفير المواد الخام اللازمة لصناعة الأثاث والصناعات الخشبية، إلا أن هناك العديد من المعوقات التي فرضتها الأحداث السياسية العالمية والتي وقفت عائقا في مواجهة خطة التنمية في مقدمتها الحرب الأوكرانية الروسية.

صناعة الأخشاب

في هذا الصدد أكد علاء نصر الدين، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأثاث باتحاد الصناعات المصرية، أن صناعة الأثاث والأخشاب في مصر، مثلها مثل باقي الصناعات، تأثرت بالوضع الاقتصادي العالمي وتأثيره الواضح على الاقتصاد المصري، حيث تواجه صناعة الأثاث والأخشاب العديد من التحديات، منها القفزة الكبيرة في أسعار المواد الخام المستخدمة في الصناعة بصورة غير مسبوقة، وارتفاع أسعار الشحن ونقص سلاسل الإمداد الخشبية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن من أهم التحديدات التي تشكلت نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية ارتفاع أسعار الأخشاب، لافتًا إلى أن سعر خشب الأبلكاش بأنواعه ارتفع مما نتج عنه عدم قدرة صغار ومتوسطي الصناع على تحقيق هامش ربح عند بيع منتجاتهم، وأدى إلى إغلاق بعض الورش.

احتياجات السوق المحلي

وأوضح أن هناك خطة قومية طموحة لتنشيط وتطوير قطاع صناعة الأثاث والأخشاب والصناعات القائمة عليها، من خلال الاهتمام بربط مصانع وورش الأثاث بالتكنولوجيا المتقدمة وتدريب العمالة لتتواكب مع المتطلبات الحديثة، وذلك لتوفير المنتجات التي تتلاءم مع احتياجات السوق المحلي، وكذلك التوافق مع الأذواق المختلفة في الأسواق المستهدفة للتصدير؛ بالإضافة إلى الاهتمام بالصناعات المغذية لتعميق الصناعة وزيادة القيمة المضافة للمنتج النهائي من الأثاث. مؤكداً أن هناك جهوداً هائلة في عملية تطوير جميع مدخلات صناعة الأثاث، والتي من شأنها الإسهام في زيادة القيمة التنافسية للمنتج المصري أمام نظيره الأجنبي، وبالتالي زيادة حصة مصر من إجمالي صناعة وتجارة الأثاث عالمياً.

المعوقات الرئيسية للصناعة

وفي تصريحات صحفية سابقة، أكد نصر الدين أن عملية التسويق تُعد أحد المعوقات الرئيسية للصناعة، حيث تغلب العشوائية على عمليات التصنيع دون دراسة للسوق أو وضع خطة تسويقية، فالصناعة تعتمد في الأساس على توريث الحرفة، ويعتمد أصحاب المصانع الكبرى والمستوردون في تسويق منتجاتهم على الاشتراك في المعارض، سواء المحلية أو الخارجية، بشكل كبير، وهو ما لا يستطيع صغار المصنعين وأصحاب الورش الصغيرة القيام به. لذا فإن دمج هذه الورش تحت مظلة الاقتصاد الرسمي يعد ضرورة قصوى لا يمكن الاستغناء عنها أو تجاهلها للنهوض بها، كونها حجر الأساس لهذه الصناعة.

وأشار إلى أهمية زيادة نسبة المكون المحلي في الأثاث المصري، مما يؤدي إلى زيادة قدرته التنافسية في السوق العالمي، منوهًا إلى ضرورة تنويع مصادر استيراد الأخشاب بعد ارتفاع الأسعار بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، واحتكار الصين لغابات الأخشاب في رومانيا، التي تعتبر المصدر الرئيسي لاستيراد الخشب الزان، مما أدى إلى تضاعف أسعاره، مؤكدًا أهمية دراسة استيراد الأخشاب من كوبا أو اليابان، والتي تتميز بجودة عالية.

كما طالب بإنشاء كلية متخصصة لتدريس تصميم وصناعة الأثاث، والسماح للورش الصغيرة بالاندماج في مراكز ودورات تطوير الأثاث دون التقيد بالاشتراطات الرسمية من سجلات تجارية وضريبية وغيرها.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
السيسي وبن زايد يبحثان تعزيز المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين