أكد محمد حليوة، خبير البترول والطاقة، أن مصر تخطو خطوات جادة نحو تعزيز أمن الطاقة عبر مشروع جديد بالتعاون مع شركة إيني الإيطالية، يهدف إلى إنشاء محطة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال. وتهدف هذه المحطة إلى تلبية الطلب المتزايد على الطاقة وتجنب الأزمات التي شهدتها البلاد في صيف العام الماضي.
وأوضح حليوة في تصريح خاص لاهل مصر ،أن المحطة الجديدة سيتم إنشاؤها بالقرب من منشأة تصدير الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة إيني في دمياط، والمطلة على ساحل البحر المتوسط.
وأشار إلى أن المشروع سيكون شراكة بين شركة إيني الإيطالية والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، مما يعزز التعاون الدولي في قطاع الطاقة.
أهمية المشروع
1. تأمين احتياجات الطاقة: "المحطة ستعمل على تأمين إمدادات الغاز الطبيعي المسال لتلبية الطلب المحلي المتزايد، خاصة خلال فترات الذروة."
2. تجنب أزمات سابقة: "شهدت مصر أزمة حادة في الطاقة خلال الصيف الماضي، والمشروع يهدف لتفادي تكرار تلك الأزمة."
3. دعم الاقتصاد الوطني: "استثمارات مثل هذه، بقيمة تقديرية تصل إلى 150 مليون دولار، تساهم في جذب الشركات العالمية وتعزيز ثقة المستثمرين بقطاع الطاقة المصري."
وأكد حليوة أن الحكومة المصرية استعانت بشركة استشارات دولية لإجراء الدراسات الفنية اللازمة للمشروع، مع دراسة إمكانية استخدام مرافق التخزين الحالية في منشأة دمياط لتقليل التكاليف وضمان كفاءة تشغيل المحطة.
واكد خبير البترول أن هذا المشروع ليس فقط خطوة استراتيجية لتأمين إمدادات الطاقة، ولكنه يمثل نموذجًا للشراكة الناجحة بين مصر والشركات العالمية مثل إيني. المستقبل يتطلب منّا التفكير في حلول مبتكرة لضمان استدامة قطاع الطاقة.
موكدا أن هذه الخطوة تعزز من مكانة مصر كلاعب رئيسي في سوق الطاقة الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن مشروعات كهذه تُظهر التزام الدولة بتحقيق استقرار الطاقة ودعم النمو الاقتصادي.
وتصل كلفة المشروع حسب ما أعلن 150 مليون دولار، في منشأة دمياط المطلة على البحر المتوسط.