يعاني المواطنون من ارتفاع غير مسبوق في الأسعار، مع معدلات تضخم مرتفعة، ومع دخول شهر شعبان وبدء العد التنازلي لشهر رمضان المبارك، شكّل الارتفاع في الأسعار عبئًا جديدًا بدأ يثقل كاهل المواطنين، خاصة من متوسطي ومحدودي الدخل، بأعباء كبيرة تؤثر على استقبالهم للشهر الذي ينتظرونه كل عام، والذي تشهد فيه الأسواق حالة من الرواج والانتعاش، وهو ما يعكسه حجم الإنفاق.
أسعار السلع الغذائية الأساسية
أكد حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر' أن هناك تحسنًا واضحًا في الأسعار مقارنة بالعام الماضي، حيث سجلت معظم السلع الغذائية الأساسية انخفاضًا يتراوح بين 10% و15%، مرجعًا ذلك إلى تحسين سلاسل التوريد، وتوافر المنتجات بكميات كبيرة، وجهود الدولة في ضبط الأسواق وتشديد الرقابة على الأسعار.
وأوضح أن هذا الانخفاض سيسهم في تخفيف الأعباء المالية على الأسر المصرية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الحالية، مشيرًا إلى أن الأسواق تعمل على توفير المنتجات بأعلى جودة وأفضل سعر، مما يساعد المواطنين على الاستعداد لشهر رمضان دون القلق من موجات الغلاء المعتادة.
استعدادات مكثفة لاستقبال الموسم الرمضاني
وأشار إلى أن الأسواق المصرية تشهد استعدادات مكثفة لاستقبال الموسم الرمضاني، حيث بدأت عمليات توفير السلع الأساسية مثل اللحوم، الدواجن، الزيوت، السكر، الأرز، وغيرها من المنتجات التي يزداد الطلب عليها خلال الشهر الفضيل.
وأوضح المنوفي أن الجمعية تواصل جهودها في مراقبة الأسواق من خلال فرق ميدانية، لضمان استقرار الأسعار ومنع أي محاولات لرفعها بشكل غير مبرر أو احتكار السلع. كما دعا المواطنين إلى التعاون مع مؤسسات حماية المستهلك والإبلاغ عن أي مخالفات، لضمان بيئة سوقية عادلة ومتوازنة.
وطبقًا لتصريحات حكومية، فإن حجم إنفاق المصريين على الطعام في شهر رمضان يصل إلى 100 مليار جنيه، كما أن حجم الإنفاق على السلع الغذائية يتراوح بين 10 و12 مليار جنيه شهريًا.