هل ترفع الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين من تكلفة الاستيراد في مصر؟

أكد الخبراء أن فرض الولايات المتحدة والصين لجمارك على السلع المتبادلة بينهما له تأثير غير مباشر ولكن ملحوظ على حركة الاستيراد في مصر، ويمكن تلخيص ذلك في النقاط التالية:

1. ارتفاع تكلفة السلع المستوردة

عندما تفرض الولايات المتحدة والصين جمارك على بعضهما البعض، فإن الشركات قد تبحث عن أسواق بديلة لتصدير منتجاتها أو الحصول على المواد الخام. هذا قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار عالميًا، مما ينعكس على تكلفة الاستيراد في مصر.

2. اضطراب سلاسل التوريد العالمية

بسبب الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين، قد يحدث نقص أو تأخير في توريد بعض السلع، خاصة المنتجات الإلكترونية والمعدات الصناعية، حيث تعد الصين مصنع العالم.

3. البحث عن بدائل أرخص

بسبب الجمارك المرتفعة، قد تلجأ الشركات المصرية إلى استيراد السلع من أسواق أخرى مثل الهند، فيتنام، وتركيا، مما قد يغير خريطة الاستيراد في البلاد.

4. تأثير على التصنيع المحلي

ارتفاع أسعار السلع المستوردة قد يشجع بعض القطاعات الصناعية في مصر على تصنيع بدائل محلية، مما قد يكون له تأثير إيجابي على الصناعة المصرية، لكنه قد يحتاج إلى وقت واستثمارات كبيرة.

5. تقلبات في سعر الصرف

تغير الطلب على الدولار نتيجة للتغيرات في الاستيراد قد يؤدي إلى تقلبات في سعر الجنيه المصري، مما يؤثر على القدرة الشرائية للمستوردين.

6. زيادة الصادرات المصرية إلى أسواق بديلة.

قد تستفيد مصر من الفرصة لتصدير منتجاتها إلى الأسواق التي تبحث عن بدائل للسلع الصينية أو الأمريكية، مما قد يعزز الميزان التجاري المصري.

بالتالي، فإن تأثير الجمارك بين أمريكا والصين ليس مباشرًا فقط على مصر، بل يمتد ليشمل تغيرات في الأسعار، توفر السلع، وسلاسل التوريد، مما يجعل الاقتصاد المصري بحاجة إلى استراتيجيات مرنة للتكيف مع هذه المتغيرات.

وأكد سعيد الخضرى عضو شعبة المستوردين، فى تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن فرض الولايات المتحدة الامريكية لضرائب على الواردات الصينيه أو الصين على الواردات الامريكية لن يؤثر على الاقتصاد بشكل مباشر ولن يؤدى الى ارتفاع اسعار السلع المستوردة فى السوق المصرى.

واضاف أن حجم الواردات من الولايات المتحدة الامريكة ليس كبير فى السوق المصرى على عكس الواردات من دولة والتى ترتبط بمصر بعدد من الاتفاقيات التجارية فى مقدمتها البريكس.

واشار الى ان الوضع حاليا ماهو الا حركة فرض جمارك متبادلة بين الدولتين ولم يمتد الى فرض رفع أو حتى فرض جمارك على صادراتها الى الدول الاخرى بمعنى ان امريكا تفرض جمارك على واردات الصين اليها والصين تفرض جمارك على واردات الولايات المتحدة الامريكية اليها وبالتالى لن يمتد اثره الى الاسواق العربية عموما او السوق المصرى خاصة وبالتالى لن يحدث اى رفع فى الاسعار.