اتفاقيات جديدة مع قبرص تضيف كميات غاز ضخمة لدعم الاقتصاد المصري

تعبيرية
تعبيرية

وقعت مصر اتفاقيات جديدة مع قبرص تهدف إلى تطوير البنية التحتية لقطاع الغاز وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة، وذلك بالتعاون مع شركتي شيفرون وتوتال إنرجي.

ووفقًا للتقديرات، من المتوقع أن تساهم هذه الاتفاقيات في زيادة إمدادات الغاز الطبيعي، ما يساعد مصر في تلبية احتياجاتها المحلية وتعزيز قدرتها على التصدير، خاصة مع الطلب المتزايد على الغاز في الأسواق العالمية.

وتسعى مصر، التي تنتج حوالي 6.2 مليار قدم مكعب من الغاز يوميًا، إلى تعزيز مكانتها كمركز إقليمي لتجارة الطاقة. وتأتي هذه الخطوة استكمالًا لجهود الدولة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، حيث كانت قد سجلت فائضًا في الإنتاج خلال السنوات الأخيرة، ما ساعد في استئناف التصدير إلى أوروبا وآسيا.

وتعزز هذه الاتفاقيات قدرة مصر على زيادة صادرات الغاز المسال، التي بلغت نحو 8 ملايين طن سنويًا في عام 2023، خاصة مع ارتفاع الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي عقب التغيرات الجيوسياسية الأخيرة.

ويُتوقع أن تضيف الاتفاقيات الجديدة مع قبرص كميات ضخمة إلى شبكة الإمدادات، ما يعزز الناتج المحلي الإجمالي ويسهم في زيادة العوائد الدولارية، وهو ما يدعم الاستقرار الاقتصادي ويؤكد دور مصر كلاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمي.

في هذا السياق، أكد سيد خضر، الباحث في الشؤون الاقتصادية،في تصريح خاص لاهل مصر ، أن التعاون المصري القبرصي في مجال الغاز الطبيعي يُعد خطوة استراتيجية لتعزيز أمن الطاقة في المنطقة. وأشار إلى أن هذه الشراكات تسهم في تنويع مصادر الطاقة لمصر وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة في شرق البحر المتوسط.

وأضاف خضر أن هذه الاتفاقيات لا تقتصر فوائدها على الجانب الاقتصادي فحسب، بل تمتد لتشمل تعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية بين مصر وقبرص، مما يساهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي.

وأشار إلى أن تطوير البنية التحتية المشتركة بين البلدين، مثل خطوط الأنابيب ومرافق الإسالة، سيسهم في تسهيل نقل الغاز وتصديره إلى الأسواق الأوروبية، مما يعزز من قدرة مصر على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في تلك الأسواق.

واختتم خضر تصريحاته بالتأكيد على أن هذه الشراكات تمثل نموذجًا للتعاون الإقليمي الناجح، الذي يمكن أن يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز النمو الاقتصادي لكلا البلدين.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً