قال المهندس داكر عبد اللاه عضو شعبة الاستثمار العقاري باتحاد الغرف التجارية عضو لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن النجاحات التي حققتها شركات المقاولات المصرية على أرض مصر جعلها محط أنظار العالم وأكسبها خبرات تؤهلها للدخول في الأسواق العالمية والمنافسة بقوة لما تمتلكه من مهارات وخبرات مميزة.
تصدير المقاولات للأسواق العربية والأفريقية
وأوضح المهندس داكر عبد اللاه، أنه يوجد في مصر قرابة 32 ألف شركة مقاولات، عدد كبير منها مؤهل للعمل بالأسواق الخارجية إذا ما أتيحت لها الفرصة، وهناك تجارب ناجحة لشركات مصرية بالسوق الأفريقي والخليجي في إنشاء السدود والبنية التحتية والمشروعات العمرانية، ومن الممكن البناء على تجاربها الناجحة والتوسع بشكل أكبر للشركات المصرية هناك.
واقترح داكر عبد اللاه، افتتاح فروع في الدول الأفريقية للبنوك المصرية حتى يتم تسهيل عمل الشركات، وكذلك دخول شركات التأمين بشكل قوي للتأمين على العمالة والمعدات في الدول التي تحتاج إلى إعادة الإعمار ومد شبكات طرق ودعم لوجستي بين دول القارة السمراء لتحقيق مزيد من التكامل بين الدول.
ودعا إلى مد شركات المقاولات المصرية والمطورين العقاريين بالمعلومات والبيانات والأرقام عن احتياجات الدول الأفريقية في هذا المجال، وكذلك دراسة طبيعة العمل بالدول الأفريقية من خلال استثمار مكاتب التمثيل التجاري المنتشرة بدول القارة الأفريقية في الحصول على البيانات واحتياجات الدول الأفريقية والقوانين المنظمة والمشروعات المطروحة والمنافسين بهدف تقديم هذه الدراسة لاتحاد المقاولين والمطورين العقاريين لدراستها استعدادًا للعمل بهذه الدول.
ودعا إلى استثمار الاتفاقيات التي توقعها الحكومة مع الدول المختلفة في فتح أسواق جديدة لقطاع المقاولات المصرية.
كما دعا لعقد اجتماع موسع لبحث فرص الاستثمار العقاري والإنشائي في دول القارة برعاية وزيري الإسكان والصناعة والتجارة، يشارك فيه أعضاء جهاز التمثيل التجاري وممثلو اتحاد مقاولي التشييد والبناء ومنظمات الأعمال والمطورين العقاريين، لبحث سبل النفاذ بمهنة العقار والإنشاءات المصرية إلى السوق الأفريقية.
الدخول لأسواق العراق والسعودية
وأشار داكر عبد اللاه إلى أنه يجب التزام جميع الدول الأعضاء بتخفيض الجمارك والرسوم بنسبة 100% في التعاملات بينها أسوة بمصر ودول منها كينيا والسودان، وذلك لتطبيق بنود الاتفاقية بالكامل وتحقيق الهدف الرئيسي منها.واقترح إنشاء مجلس أعلى للشؤون العربية والأفريقية معني بدخول مصر وشركات المقاولات لإعادة الإعمار في هذه الدول، ويمثل الاتحاد ممثل عن وزارة الخارجية ويضم معه ما يرتبط بهذا من قطاعات وأجهزة ومجتمع أعمال، ويمتد هذا التعاون إلى دول الخليج أيضًا التي تسعى الشركات المصرية للدخول بقوة فيها خاصة العراق والسعودية.
وفيما يتعلق بإعادة الإعمار في غزة أكد داكر عبد اللاه أن الشركات المصرية جاهزة وعلى أهبة الاستعداد في حالة طلب القيادة السياسية دخول غزة وإعادة إعمارها في وقت قياسي.